بعد 25 عامًا من هروبه.. إلقاء القبض على منفذ جرائم حرب في رواندا

  • 2020/05/16
  • 5:34 م
فيليسان كابوغا (TV 47)

فيليسان كابوغا (TV 47)

ألقت السلطات الفرنسية القبض على فيليس كابوجا، المتهم بجرائم حرب في راوندا في ضواحي العاصمة باريس.

وقال تلفزيون “فرانس 24” اليوم، السبت 16 من أيار، إن كابوجا الملاحق منذ 25 عامًا، كان يعيش بهوية مزورة.

ووصفت الشرطة الفرنسية كابوجا بأنه أحد ممولي الإبادات الجماعية في رواندا عام 1994، وأحد أكثر المطلوبين عالميًا.

ويتهم كابوغا البالغ من 84 عامًا، بتمويل عمليات أدت إلى ذبح 800 ألف شخص من عرقية “التوتسي” على مدى 100 يوم من قبل متطرفي عرقية الهوتو.

كما يتهم بإنشاء ميليشيا حملت اسم “إنتراهاموي”، ارتكبت عدة مذابح في راوندا، ومحطة إذاعة وتلفزيون “ليبر دي ميل كولينز”، التي حرضت على قتل الناس بشكل صريح.

وبحسب بيان مشترك للشرطة الفرنسية والمدعي العام، قضى كابوجا فترة من الوقت في ألمانيا وسويسرا والكونغو وكينيا قبل الوصول إلى فرنسا.

وأوضح البيان أن العملية نفذت في الساعة الخامسة من فجر اليوم.

اتهامات المحكمة الجنائية الدولية

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية في عام 1997، سبع تهم لكابوجا، بينها الإبادة الجماعية.

وتولت المحكمة ملف القضية منذ عام 2015 بعد إغلاقها في راوندا.

من جهته، رحب كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية، سيرج براميرتز، باعتقال كابوجا، معتبرًا أن توقيفه رسالة إلى واضحة بإمكانية محاسبة المتهمين والمسؤولين عن الجرائم حتى بعد 25 عامًا، وأن “اعتقاله يؤكد عزم المحكمة الجنائية الدولية.

وسينقل كابوجا بحسب تصريحات خاصة للمحطة الفرنسية، إلى مدينة آروشا في تنزانيا، بعد استكمال الإجراءات القانونية بموجب القانون الفرنسي، رغم أن هذه الإجراءات ستحتاج لوقت أطول من المعتاد بسبب انتشار جائحة “فيروس كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ولا تزال المحكمة الجنائية الدولية تبحث عن وزير الدفاع السابق أوغستين بيزيمانا، وشخصية عسكرية أخرى، هي بروتايس مبيرانيا، لنفس القضية.

راوندا.. انسحاب الأمم المتحدة التي شعرت بالخزي

وأقرت الأمم المتحدة تاريخ 7 من نيسان من كل عام فعالية لإحياء ذكرى ضحايا المجازر في راوندا.

وبدأت المجازر عقب سقوط طائرة الرئيس جوفينال هابياريمانا، لتنطلق دعوات الإبادة الجامعية من إذاعة “RTLM” التي وصفت عرقية الهوتو بـ”الصراصير” ودعت إلى قتلهم، وذلك بسقوط اتفاقية السلام بين الطرفين بعد عام واحد على توقيعها.

وخفضت الأمم المتحدة قواتها خلال المجازر التي استمرت 100 يوم من 2500 إلى 250 جنديًا فقط، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول“.

وفي الذكرى الـ20 للمجزرة، قال أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إن الجمعية تشعر “بالخزي” بسبب فشلها في منع الإبادة الجماعية، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في عام 2014.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي