أثار تسجيل مصور انتشر لأمني سابق في “هيئة تحرير الشام”، وهو يعتدي على إمام مسجد أمام أسرته في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، غصب ناشطين ومستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” اليوم، السبت 16 من أيار، أن الجهاز الأمني ألقى القبض على الشاب عبد الرحمن السطم الملقب بـ “أبو بكر” بعد التأكد من صحة ما نسب إليه من إهانته لإمام مسجد قرية البالعة، غزوان السماك، بريف إدلب الغربي.
وذكرت “إباء” أن الأمني “أُحيل إلى القضاء ليحاسب على ما اقترفته يداه، وأنه كان ينتمي للهئية في وقت سابق، وفصل قبل سنة بسبب ممارساته، ويعمل في محل جوالات بقرية البالعة حاليًا”.
https://twitter.com/mzmgr941/status/1261410657745768449
وطالب شرعي “فيلق الشام”، عمر حذيفة، عبر صفحته في “تلغرام” اليوم، “الهيئة” أن تمنح الشيخ غزوان فرصة الانتقام.
وتفاعلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، وشبهت بعضها ما فعله الأمني السابق بأفعال قوات النظام السوري.
الشيخ المؤذن غزوان السماك من جسر الشغور يتعرض للدعس والإهانة والتصوير من قبل مجرمي الجولاني وأمام عائلته وأولاده ولسبب غير معروف.
تذكرنا تلك الصورة بما كان يفعله مجرمو الأسد.
ألم نخبركم أن عصابة الجولاني وعصابة الأسد رضعو من نفس ثدي الحقد على الثورة؟؟ pic.twitter.com/mXidUOqh1s— العميد الركن أحمد رحال (@rahhalahmad63) May 15, 2020
ورد الشيخ غزوان السماك الذي ظهر في المقطع المصور، بتسجيل صوتي على الحادثة والاتهامات التي وجهت له، قائلًا إنه تعرض لمضايقات عديدة من قبل السطم في قرية البالعة، كان آخرها عندما “جمع بعض أقربائه ودخلوا البيت وأهانوه أمام النساء والأطفال”.
وجاء في المقطع الصوتي الذي تداولته حسابات على “تلغرام” لناشطين إعلاميين في إدلب، “أنا أخوكم أبو إسلام وأشكو مظلمتي إلى الله، فقد تجرأ علي أُناس لا يخافون الله ويتلذذون بإسقاط القدوات ونسبوا إلي أمورًا تم تضخيمها بحرفية بالغة، وتعمدوا إهانتي أمام أسرتي وولدي المعاق وبناتي وهم يبكين”.
https://twitter.com/batalalshame/status/1261430320525717507
وبحسب السماك فإن المعتدين زوروا عبر “فوتوشوب” صورًا تهدف لتشويه سمعته، بعد أن أخذوا هاتفه الجوال وأفرغوا منه كل ما فيه.