عبرت سفينة الإنزال البحري الروسية “ساراتوف 150” (من طراز تايبر) مضيق البوسفور، متجهة إلى ميناء طرطوس السوري، حيث القاعدة العسكرية البحرية الروسية في سوريا.
وأفاد “مرصد البوسفور” المتخصص برصد حركة السفن عبر “تويتر” اليوم، السبت 16 من أيار، أنه رغم جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، عبرت سفينة “ساراتوف 150” العسكرية التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي المضيق واتجهت إلى السواحل السورية.
Russia’s #Syria campaign continues amid #COVID19 pandemic: #ВМФ Project 1171 #ЧФ BlackSea Fleet 197th Landing Ship Brigade Tapir (NATO:Alligator) class tank/APC carrying LST Saratov 150 transited Bosphorus towards Mediterranean en route to #Tartus while Istanbul under curfew. pic.twitter.com/5iJZNYYjPi
— Yörük Işık (@YorukIsik) May 16, 2020
كما سجل المرصد ذاته، في 22 من آذار الماضي، عبور سفينة الإنزال البحري “أورسك” المضيق وتوجهها إلى طرطوس.
ووصلت عدة سفن عسكرية روسية إلى سواحل المتوسط، في شباط وآذار الماضيين، وزاد الروس من إمداداتهم اللوجستية لحليفهم النظام السوري، إثر المعارك التي كان يشنها الأخير ضد قوات المعارضة في شمال غربي سوريا، وعقب تدخل الجيش التركي وقصفه أهدافًا عسكرية لقوات النظام السوري حليف روسيا.
واعتمدت روسيا على سفن الإنزال والسفن السائبة في تشغيل مشروعها “سوري إكسبرس”، منذ أواخر العام 2014.
ومهمة سفن الإنزال (من أنواع سفن الحرب البرمائية) “دعم وإمداد القوات البرية في أراضي العدو، بسبب قدرتها على نقل المعدات العسكرية وإنزالها في الموانئ”، أما السائبة فهي لنقل البضائع غير المعبأة كالحبوب والفحم والأسمنت ضمن عنابر البضائع.
ما هو مشروع “إكسبرس سوريا” الروسي
استُخدم مصطلح “سوري إكسبريس” كرمز تقليدي في وسائل الإعلام الروسية، يشير إلى الرحلات المنتظمة لسفن الإنزال البحري وسفن شحن البضائع الروسية إلى سوريا.
وهو مصمم لإمداد القوات المسلحة السورية بالأسلحة والذخيرة، وبحسب الأرقام الرسمية، فإن السفن كانت تنقل نوعًا من “البضائع الخاصة”.
واستخدمت روسيا سفن الإنزال لاستحالة تفتيشيها من قبل دولة ثالثة، ومنذ العام 2015 أدخلت روسيا إلى المشروع السفن السائبة في النقل، التي كانت اشترتها من تركيا وأوكرانيا، حسب قناة “DW” الألمانية.
وتنطلق السفن الروسية (التابعة لأساطيل الشمال والبحر الأسود وبحر البلطيق الروسية) من ميناء “نوفوروسيسك” جنوب غربي روسيا على البحر الأسود، وتعبر مضيق البوسفور والدردنيل في تركيا وبحر إيجة وتدخل مياه البحر الأبيض المتوسط، لترسو في ميناء طرطوس لتفرغ الحمولة.
ولا يتوقف المشروع فقط على النقل البحري، فالنقل الجوي أيضًا يسير بنفس السلاسة، حسب موقع “EA daily” الروسي.
–