ظهر القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، في أحد المخيمات بإدلب، وهو يستمع إلى طلبات قاطنيها، تزامنًا مع انتشار أمني لـ”الهيئة” في إدلب.
ونشرت “تحرير الشام”، الجمعة 15 من أيار، صورًا قالت إنها “زيارة الشيخ أبو محمد الجولاني لأحد المخيمات غير المكفولة لتلبية حاجات المقيمين فيه”.
وتُظهر الصور اجتماع الجولاني مع أهالي المخيمات، والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم وتسجيلها.
ويعتبر الظهور الثاني للجولاني منذ التوتر الأخير في إدلب، وخروج مظاهرات ضد سياسات “الهيئة”، مطلع أيار الحالي، إذ ظهر قبل أسبوعين خلال زيارته الجرحى والمصابين.
وخرجت مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات الشمال الغربي السوري تنديدًا بما قالوا إنها ممارسات “هيئة تحرير الشام” ضد المدنيين، عقب مقتل مدني برصاص “الهيئة”، مطلع أيار الحالي، ورفضًا لفتح معبر تجاري مع النظام السوري.
وشملت المظاهرات مدن وبلدات إدلب المدينة وبنش وتفتناز ومعارة النعسان وكفرتخاريم وكللي ودارة عزة والأتارب وحربنوش، وهتف المتظاهرون ضد الجولاني، بالقول “لا إله إلا الله، الجولاني عدو الله” و”المعرة حرة حرة الجولاني يطلع برا”.
وتزامن ذلك مع انتشار أمني واسع لـ”الهيئة” في مدينة إدلب، بحسب ما ذكرته شبكة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” عبر معرفاتها الرسمية.
وأفادت الشبكة أن الانتشار الأمني تركز في مدينة إدلب والطريق العام “إدلب- باب الهوى”، مرجعة السبب إلى إجراءات ضبط الأمن في المنطقة.
وساد توتر في الشمال السوري، خلال الأسابيع الماضية، تجسد برفض الأهالي لسياسة “تحرير الشام”، فيما يتعلق بمحاولتها فتح معبر تجاري مع النظام السوري.
وتبرر “الهيئة” فتح المعبر بأنه مصلحة للشمال السوري عبر تصدير الفائض من المنتجات، لكن قرار فتحه قوبل برفض شعبي واسع من قبل عدد من الأهالي وناشطين في المنطقة، وصدرت عدة بيانات رافضة، كما دعا عدد من الناشطين إلى النزول والتظاهر سلميًا على الطريق احتجاجًا على فتحه، ما دفع “الهيئة” إلى الرجوع عن القرار.
–