تقرير حقوقي: “الجيش الوطني” اعتقل 43 شخصًا في عفرين خلال نيسان

عنصران من "الجيش الحر" يتجولان بين قرى جلبل ومريمين وأناب في عفرين - 11 آذار 2018 (عنب بلدي)

camera iconعنصران من "الجيش الحر" يتجولان بين قرى جلبل ومريمين وأناب في عفرين - 11 آذار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اعتقل “الجيش الوطني السوري” والأجهزة الأمنية التابعة له ما لا يقل عن 43 شخصًا بينهم امرأة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، خلال نيسان الماضي، بتهم وأسباب مختلفة.

ووثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عبر تقرير نشرته أمس، الخميس 14 من أيار، إفراج “الجيش الوطني” والأجهزة الأمنية عن 30 شخصًا من بين 43 اعتُقلوا في نيسان الماضي، بعد دفع ذويهم وأقاربهم مبالغ (فدية أو كفالة).

بينما نُقل بعضهم إلى سجون مركزية ومراكز قيادة النواحي، ولا يزال مصير 13 منهم مجهولاً.

وكانت “الشرطة المدنية” مسؤولة عن تنفيذ القدر الأكبر من الاعتقالات، بحسب ما نقله باحثون ميدانيون عن شهود عيان، بينما نفذت بقية عمليات الاعتقال “الشرطة العسكرية” و فصائل ضمن “الجيش الوطني”.

وتصدّرت ناحية عفرين قائمة حالات الاعتقال بـ15 حالة، ثم ناحية راجو بثماني حالات، وتوزعت البقية في نواحي منطقة عفرين الأخرى.

ونفى الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، في تصريحات سابقة لعنب بلدي، قيام الفصائل العسكرية في عفرين وريف حلب باعتقالات تعسفية أو عمليات إخفاء قسري.

وردًا على تقرير نشرته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، اتهمت فيه فصائل “الجيش الوطني” باعتقال 56 شخصًا خلال حزيران 2019، اعتبر حمود أن اعتقال بعض الأشخاص في مناطق ريف حلب الشمالي “أمر طبيعي”، بسبب التفجيرات وعمليات الاغتيال التي شهدتها وتشهدها المنطقة.

وأضاف حينها أن الأجهزة الأمنية والعسكرية وقوات الشرطة تقوم بعملها في المنطقة، ومن تثبت عليه أي تهمة يُحوّل إلى القضاء والمحكمة، وفي حال عدم إثبات أي شيء بخصوصه يطلق سراحه.

وسيطرت فصائل “الجيش الوطني”، في 18 من آذار 2018، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

شُكّل “الجيش الوطني”، أواخر تشرين الأول 2017، بمبادرة ودعم تركيين، ويتألف من فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب، ويتبع لوزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، وتنبثق عنه ثلاثة فيالق، تتفرع بدورها إلى ألوية.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة