كشفت تحركات أخيرة أجرتها ميليشيات إيرانية أو مدعومة من طهران في سوريا مواصلة نشاطها، بعكس الروايات التي تتحدث عن انسحابها وتقليص وجودها.
وكان موقع “i24” الإسرائيلي قال إن إيران بدأت بالانسحاب من سوريا، مشيرًا إلى أن هذه المرة الأولى التي تقلّص إيران من قواتها وتخلي قواعد لها في سوريا.
توسعة قواعد
في 13 من أيار الحالي، كشفت صور أقمار صناعية حديثة قيام إيران بتوسعة قواعد لها ونشر منظومات دفاع جوي.
ونشر موقع “ImageSat International”، المتخصص بصور الأقمار الصناعية، صورًا تظهر أعمال توسعة في قاعدة “الإمام علي” التابعة لميليشيات إيرانية في البوكمال.
وقال الموقع، إن إيران تبني أنفاقًا جديدة في القاعدة، مشيرًا إلى أن هذه الأنفاق تُستخدم لتخزين الأسلحة.
#ISI #intelligence report reveals Iran is building a new #tunnel at the Imam Ali #military base in Eastern #Syria capable of storing advanced weapons systems. pic.twitter.com/AyoSRLSRTs
— ImageSat Intl. (@ImageSatIntl) May 13, 2020
كما شهدت مدينة البوكمال اليوم، الجمعة 15 من أيار، احتفالات “دينية” أقامتها ميليشيا “زينبيون” في حي الكتف، في إحدى الساحات العامة، كما شارك في الاحتفالية عناصر من ميليشيا “فاطميون”، وفق صفحة “صدى الشرقية” المحلية.
وأضافت الصفحة أن ميليشيا “فاطميون” أجرت في مقرها بحي الصناعة بمدينة المياذين عدة اجتماعات خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن حركة حواجز الميليشيات الإيرانية في المنطقة طبيعية.
صواريخ.. إعادة تموضع
إضافة إلى توسعة قاعدة “الإمام علي” نشر الصحفي “BrowneGareth” الذي يعمل مع صحيفة “ذا تيلغراف” البريطانية ومجلة “فورين بولسي” صورًا، التُقطت بهاتف مقاتل في الميليشيات العراقية الموالية لإيران، تظهر نشر إيران صواريخ ورادارات بالقرب من مقر ميليشياتها في محيط مطار دمشق الدولي.
وكانت صفحة “دير الزور 24” المحلية، أفادت بأن عناصر من ميليشيا “فاطميون” وميليشيا “313” نُقلوا مطلع الأسبوع الحالي، من جنوب دير الزور والميادين.
وأشارت إلى أن عناصر “فاطميون” عادوا إلى المقر الرئيس في مدينة تدمر، بينما نُقل الآخرون إلى مركزهم الرئيس في “السيدة زينب” جنوب دمشق.
وقالت “تم نقلهم في حافلات مدنية من دون أسلحة، وكان معظمهم من الجنسية الأفغانية وتم استبدالهم من خلال عناصر محليين”.
الحدود مع إسرائيل
وإلى جانب هذه الإجراءات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في 10 من نيسان الماضي، إن “حزب الله يهدف إلى التموضع في سوريا عامة وفي الشق السوري من هضبة الجولان خاصة، “لخلق بنية إرهابية ضد دولة إسرائيل بتعاون ورعاية النظام السوري”.
حديث أدرعي جاء مع نشره تسجيلًا مصورًا يظهر وجود قادة عسكريين من النظام السوري و”حزب الله” اللبناني، في الشق السوري من هضبة الجولان المحتلة.
وأظهر التسجيل قائد “الفيلق الأول” في قوات النظام السوري، اللواء علي أحمد أسعد، برفقة قائد قيادة الجنوب في “حزب الله”، الحاج هاشم.
وأضاف أدرعي أن أسعد أجرى جولة شملت التنقل بين المواقع المعروفة باستخدامها من قبل “حزب الله” برفقة هاشم.
–
#عاجل #خاص: حتى في زمن #كورونا – قائد الفيلق الأول في #الجيش_السوري يواصل مساندة #حزب_الله بالتموضع في #الجولان. في الشريط الذي نكشفه اليوم يظهر قائد الفيلق اللواء علي أحمد أسعد في جولة بين المواقع المعروفة باستخدامها من #حزب_الله برفقة قائد قيادة الجنوب في الحزب #الحاج_هاشم pic.twitter.com/bkvDYiW3Hd
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 10, 2020