يحتفل الناطقون باللغة الكردية بيوم لغتهم، المحدد في 15 من أيار من كل عام، وأقام الكرد في سوريا عدة فعاليات بهذه المناسبة.
“مؤسسة اللغة الكردية” بمدينة القامشلي شددت في بيان أصدرته أمس، الخميس 14 من أيار، ونقلته وكالة أنباء “هوار نيوز”، على تطوير اللغة والأدب الكردي “رغم جميع أشكال القمع والظلم والممارسات العنصرية”.
وأشارت المؤسسة إلى أن اللغة الكردية هي الرابط الذي يجمع الكرد في العالم ويوحدهم، ودعتهم للالتفاف حولها في سبيل ذلك.
كما أقامت عدة مؤسسات كردية تعليمية وغيرها في شمال شرقي سوريا، احتفالات يومي الخميس والجمعة، بمناسبة يوم اللغة الكردية.
تحديد يوم اللغة
يحتفل الكرد في 15 من أيار من كل عام بيوم اللغة الكردية، منذ أن خصص “المؤتمر الوطني الكردستاني” عيد اللغة الكردية في عام 2006.
وحُدّد 15 من أيار كونه يصادف تاريخ إصدار أول عدد لمجلة “هاوار” الأدبية الكردية، التي أسسها جلادت بدرخان في دمشق، وصدر عددها الأول في 15 من أيار 1932.
واستمرت المجلة حتى 15 من آب 1943، ثم توقفت بعد أن صدر منها 57 عددًا، طُبع أول 23 عددًا منها بالأحرف العربية واللاتينية، ثم اقتصرت على الأحرف اللاتينية.
وسُميت الأبجدية الكردية اللاتينية التي أدخلها جلادت بدرخان واستخدمها في مجلته، باسم “أبجدية هاوار” أو “أبجدية بدرخان”.
وتشجع “الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا التعليم باللغات الكردية والعربية والسريانية في مدارسها، بعد أن كانت اللغة الكردية ممنوعة في أثناء سيطرة النظام السوري قبل عام 2011.
تاريخ ولهجات
اللغة الكردية يتكلمها الكرد في غرب آسيا، وتنتمي إلى اللغات الهند- أوروبية لتكون على صلة بلغات منها الجرمانية واللاتينية والفارسية.
تُکتب اللغة الكردية بالخط اللاتيني والعربي بحسب الدولة التي یسکن فیها الكرد، ویتحدثها ما بين 16 إلى 35 مليون شخص.
ومعظم متحدثي اللغة هم في تركيا والعراق وإيران وسوريا وأرمينيا، ولها عدة لهجات بحسب الدولة.
ولا تعتبر اللغة الكردية لغة رسمية إلا في العراق بجانب العربية، وذلك منذ كتابة دستور العراق الجديد في عام 2004.
–