“أطباء المحرر” تناشد لفتح المعابر مع تركيا أمام الحالات الطبية الحرجة
ناشدت نقابة “أطباء الشمال المحرر” الحكومة التركية والجهات المسؤولة عن المعابر لفتح المنافذ الحدودية بين شمال غربي سوريا وتركيا، لا سيما معبر “باب الهوى”، أمام الحالات الطبية الحرجة.
وفي بيان مساء أمس، الخميس 14 من أيار، طالبت النقابة تركيا بمواصلة دعمها الإنساني من خلال فتح المعابر الحدودية، وخاصة معبر “باب الهوى”، أمام الحالات التي يستعصي علاجها في المناطق “المحررة” بسبب تردي الوضع الصحي.
ودعت إلى السماح بعبور الأطباء العالقين على طرفي الحدود، “الذين يبذلون أقصى جهودهم للمساعدة بما يستطيعون في هذه الظروف الصعبة”.
وقالت إن الإجراءات “يجب أن تتم ضمن أقصى درجات الحماية والوقاية من فيروس كورونا”، معتبرة ذلك “حقًا مشروعًا”.
وكان معبر “باب الهوى” أُغلق أمام حركة المسافرين والحالات المرضية، في 13 من آذار الماضي، كإجراء احترازي اتخذته تركيا لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وحدت الإجراءات التي اتخذتها سلطات المنافذ الحدودية التركية، من أعداد المرضى الذين يمكن إدخالهم من سوريا لتلقي العلاج.
ودخلت في نيسان الماضي 15 حالة مرضية فقط، وفقًا للمكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
آلية لتحديد الحالات
توفي شاب سوري (22 عامًا) يعاني من مرض عضال، بعد تأخر عملية نقله لتلقي العلاج داخل تركيا، جراء الإجراءات المتبعة للحد من تفشي فيروس “كورونا”.
ولم تفلح مناشدات والدة الشاب يوسف بربور، في إنقاذ حياته، والسماح له بتلقي العلاج في داخل تركيا.
وكان مدير المكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى” الحدودي، مازن علوش، أوضح لعنب بلدي في تواصل سابق، أن السلطات التركية أوقفت دخول المرضى عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، منذ بدء أزمة “كورونا”.
وأشار علوش إلى استثناء بعض الحالات، حيث يُسمح لها بالدخول من الوالي التركي، بشرط أن تكون في وضع حرج للغاية.
وعن آلية تحديد مدى خطورة الحالة الصحية للمريض، أفاد علوش أن الجانب السوري يقدم تسجيلًا مصوّرًا للمريض، وصورة عن أوراقه الثبوتية، وتقاريره الطبية إلى إدارة المعبر التركي.
وفي حال موافقة الجانب التركي يأتي المريض إلى المعبر ليعاين الإسعاف التركي تلك الحالة هناك، ويقرر فيما إذا كانت تستحق النقل إلى المشافي التركية أم لا.
وبحسب أرقام معبر “باب الهوى”، دخل نحو عشرة آلاف مريض لتلقي العلاج في تركيا خلال العام 2019.
في حين شهد كانون الثاني الماضي دخول نحو ألف و100 مريض بحالة غير حرجة، و658 آخرين بحالة حرجة.
ويعاني الشمال السوري من ضعف في الإمكانات الطبية اللازمة لعلاج الحالات الحرجة، جراء حملات القصف الممنهجة من قبل قوات النظام وروسيا التي استهدفت المشافي والنقاط الطبية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :