خرق التهدئة وضعف الدعم يعوقان عودة النازحين شمال غربي سوريا
حدد فريق “منسقو الاستجابة” الأسباب التي تمنع نسبة كبيرة من النازحين من العودة إلى منازلهم في شمال غربي سوريا.
ووثّق الفريق حتى تاريخ نشر تقريره اليوم، الجمعة 15 من أيار، عودة 267 ألفًا و649 نازحًا منذ توقيع وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا بين روسيا وتركيا، في آذار الماضي، وهو “أقل من العدد المتوقع”.
وكان السبب الأول، بحسب بيان”منسقو الاستجابة”، تزايد خروقات النظام السوري للاتفاق المعلن عنه، وعدم التزامه بهذا الاتفاق.
ووثق الفريق الحقوقي 73 خرقًا منذ بداية أيار الحالي حتى إعداد التقرير، مطالبًا الأطراف المعنية بالشأن السوري بإيقاف الخروقات، وخصوصًا أنها في وتيرة متصاعدة لا منخفضة.
وحرم عدم التزام النظام السوري باتفاقية الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا وفق اتفاق “سوتشي” عام 2018 (مناطق معرة النعمان وريفها وسراقب ومناطق ريف حماة)، أكثر من نصف مليون مدني من العودة إلى مناطقهم.
وتتبادل قوات النظام السوري والفصائل المعارضة الاتهامات بشأن الخروقات الحاصلة في مناطق وقف إطلاق النار بشكل شبه يومي.
ويضاف هذا السبب إلى ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية لمناطق عودة النازحين، من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب.
وشهدت الفترة الأخيرة مظاهرات عدة في مخيمات للنازحين، تطالب المنظمات الإنسانية العاملة في مناطقهم بتقديم الدعم اللازم لهم، وخصوصًا المواد الغذائية والصحية.
كما خرجت مظاهرة في مدينة إدلب أمس، الخميس 14 من أيار، وفي بلدة كفر تخاريم شمالي المدينة، في 6 من آذار الماضي، طالبت بعودة المهجرين وإسقاط النظام.
وتظاهر نازحو مخيم “العمران” الواقع غربي بلدة حربنوش في ريف إدلب، في 10 من أيار الحالي، مطالبين بتأمين الحاجات الأساسية من غذاء وماء وخدمات أخرى، مؤكدين انعدامها.
وخصص “منسقو الاستجابة” في 5 و8 من أيار الحالي، تقريريه لقضية ضعف المساعدات، ومطالبة المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري بتقديم المساعدات إلى مستحقيها.
وانتقد الفريق “ضعف وعشوائية” استجابة عدد من المنظمات، في ظل تزايد حاجة النازحين في المخيمات، بسبب التدابير الوقائية من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال الفريق في بيان له، إنه تلقى العديد من الشكاوى، حول حرمان الآلاف من المدنيين من المساعدات الإنسانية ضمن العديد من المدن والقرى والمخيمات في شمال غربي سوريا.
وأكد غيابها في بعض المناطق بشكل كامل، نتيجة الخلل الكبير في آلية عمل عشرات المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
ويعيش في الوقت الراهن أكثر من مليون نازح في شمال غربي سوريا داخل مخيمات يتجاوز عددها بحسب إحصائيات الفريق 1270 مخيمًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :