طلاب سوريون في الهند يشتكون من إهمال طلبات عودتهم.. “النقل”: لا مكان لهم
اشتكى طلاب سوريون في الهند من إهمال طلبات إعادتهم في ظل تفشي فيروس “كورونا المستجد”، (كوفيد- 19)، رغم مضي أكثر من شهرين على إقامتهم في الحجر الصحي.
وانتقد الطلاب “الصمت المبهم” لوزير النقل في حكومة النظام السوري، علي حمود، معتبرين أنه يتجاهل وجودهم، وذلك عبر صفحة على “فيس بوك”، حملت اسم “السوريون في الهند يريدون العودة إلى الوطن“.
وفي حديث خاص لعنب بلدي، قال طالب سوري يقيم بالسكن الطلابي بالهند (تحفظ على نشر اسمه)، إن “أغلبية الطلاب السوريين يرغبون في العودة، ولكن هناك بعضهم لديهم مشاكل في التجنيد، وهناك أشخاص ليس معهم قيمة التذكرة، لذلك لن يعودوا”.
وأضاف طالب الدراسات العليا (ماجستير) في الهندسة المدنية تخصص مواصلات، “أرغب بالعودة ولكن لم أناقش رسالتي بعد، والسفارة ضغطت هنا على الجامعات كي ينهوا الفصل ليعود الجميع”.
وأوضح الطالب أنه غير واثق بكلام السفارة، ولذلك “لن يسافر حتى ينهي مناقشة رسالته”، وفي الوقت ذاته يعمل على تمديد تأشيرة إقامته، ليفكر بعدها بالعودة إلى سوريا.
وكشف أن التنسيق حاليًا جارٍ مع سفارة النظام بالهند لأجل العودة، في حين أعطت الحكومة الهندية موافقات للسوريين للتنقل بين الولايات، من أجل التجمع في نيودلهي ثم العودة.
وأكد الطالب شحّ المواد الغذائية بعد تطبيق الحجر الصحي منذ شهرين، إذ كان مركز السكن الجامعي يوفر الخضار واللحوم، إلا أن توزيع اللحوم توقف بشكل نهائي بعد الحجر، إضافة إلى التحكم الكبير في أسعار المواد الغذائية المتوفرة وارتفاع أسعارها.
الطائرة جاهزة ولكن!
قال السفير السوري في الهند، رياض عباس، حول إعادة الطلاب السوريين من الهند، “إن الطائرة جاهزة ولا توجد أي مشكلة، ولكن الموضوع هو الحجر في سوريا وأماكن الاستيعاب”.
وأضاف لإذاعة “شام إف إم” مساء أمس، الأربعاء 13 من أيار، “لدى الاتصال بالجهات المعنية في سوريا، قالوا إن العملية قيد الدراسة، بحسب الإمكانيات المتوفرة لأماكن الحجر في سوريا”.
وأوضح “لا يوجد بين الطلاب السوريين أي إصابة بالفيروس، بينما توفر لجنة مختصة مسؤولة عنهم الطعام والحاجات الضرورية والمعقمات”.
وأكد أن الجهات المعنية في سوريا طلبت من السفارة في الهند، قوائم بأسماء الطلاب والمواطنين السوريين الراغبين بالعودة، وتم تجهيز هذه القوائم وإرسالها إلى الجهات المعنية.
وقدّر عباس أعداد الطلبة السوريين في الهند بنحو ألف و200 طالب، يرغب نصفهم تقريبًا بالعودة، مبينًا عدم إمكانية إجلائهم في طائرة واحدة.
وسيتم تجميع الطلاب في نقاط محددة ونقلهم على مراحل، معلنًا جهوزية نحو 200 طالب في نيودلهي، ووفرت السلطات الهندية أذونات لوسائل النقل بين المدن القريبة من المطارات الرئيسة التي سيتم تجميع الطلاب فيها.
وتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة أن تصل طائرة إلى الأراضي الهندية، ويتوقف هذا على الظروف والسرعة في الحصول على الموافقات لهبوط وإقلاع الطائرة في مطار دلهي.
إجلاء السوريين بالخارج
أعلنت وزارة النقل أن عدد السوريين المغتربين الذين نُقلوا إلى سوريا وصل إلى نحو 1200 راكب، حتى الاثنين الماضي، مرجحة عودة نحو عشرة آلاف مغترب خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت أن “الخطوط السورية” برمجت رحلات جوية حتى منتصف أيار الحالي، في حين سيُعقد اجتماع لبرمجة رحلات أخرى.
وانتقد سوريون في الخارج، من الراغبين بالعودة إلى سوريا، ارتفاع أسعار تذاكر الطيران على متن “السورية”، تزامنًا مع انتشار مقطع فيديو لطالب سوري تقطعت به السبل في روسيا.
وسمح مصرف سوريا المركزي، للسوريين في الخارج ممن يرغبون بالعودة إلى سوريا، بدفع قيمة تذكرة الطيران على الخطوط الجوية السورية ضمن سوريا بالليرة السورية.
وبدأت الخطوط الجوية السورية بإجلاء السوريين الراغبين بالعودة من عدة دول حول العالم إلى سوريا، في نيسان الماضي، على نفقة المواطنين، وبشرط إخضاعهم لحجر صحي لمدة 14 يومًا.
وأعلنت أنه سيتم إجلاء الراغبين بالعودة وفق القوائم التي تم تسجيلها عبر وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، لدى السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :