منذ إعلان فصائل المعارضة بدء معركة تحرير درعا (عاصفة الجنوب)، حزيران الماضي، تشهد المدينة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل قوات الأسد.
وشهدت أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة قصفًا يوميًا منذ 25 حزيران وحتى اليوم، من الطيران المروحي بمعدل 10 – 12 برميلًا، إضافةً إلى صواريخ موجهة وفراغية من الطيران الحربي.
ورغم التوقف غير المعلن للمعركة والتعثر في خطط فصائل المعارضة، إلا أن قصفًا متبادلًا بقذائف المدفعية والهاون والدبابات يجري بين الحين والآخر بين طرفي الصراع، ما يزيد من الدمار في الأحياء المحررة في درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن براميل وصواريخ الأسد خلفت دمارًا فاق 40 % من الأحياء المحررة، وأن أبرز الأحياء التي تعرضت للتدمير هي طريق السد والأربعين والعباسية، بالإضافة إلى بلدة النعيمة المحاذية، منوهًا إلى أن هذه المناطق شهدت نزوحًا غير مسبوق منذ مطلع الثورة، ومؤكدًا أن 80 % من الأهالي نزحوا إلى القرى المجاورة ومنهم من افترش الخيام في السهول المحيطة.
وشهدت مدينة درعا الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد في آذار 2011، وتسعى المعارضة المسلحة للسيطرة عليها، استكمالًا لتوسعها في المحافظة التي بات معظمهما خارج حسابات الأسد.