أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري، أن السلطات البحرية البنمية سمحت لحاملي الشهادات البحرية السورية بالعمل على السفن التي تحمل علمها.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن وزارة النقل أمس، الثلاثاء 12 من أيار، فإن السلطات البنمية أدرجت الشهادات البحرية السورية، ضمن لائحة شهادات الدول المعترف بها.
ويتيح ذلك، بحسب وزارة النقل، للبحارة السوريين العمل على متن السفن البحرية التي ترفع علم بنما.
وأرجعت “النقل” هذا الاعتراف إلى “تطور أنظمة التدريب والتأهيل البحري السوري بعد افتتاح الأكاديمية البحرية السورية في أيلول 2018”.
كما سمحت السلطات البنمية لحاملي الشهادات البحرية لعدة دول أخرى بالعمل على سفنها أيضًا.
وتمتلك بنما، الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى التي لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، أكبر أسطول شحن بحري في العالم، وهو أكبر من أسطولي الولايات المتحدة والصين مجتمعين، بحسب موقع “BBC“.
لماذا علم بنما؟
تضم معظم السفن التجارية التي ترفع علم بنما، أجانب يرغبون في التهرب من القوانين البحرية الأكثر تشددًا في بلدانهم.
كما تدير بنما سجلًا مفتوحًا يتيح تسجيلًا أسهل للسفن عبر الإنترنت، وتوظيف عمالة أجنبية أرخص، كما تعفي المالكين الأجانب من ضرائب الدخل على تسجيل السفن.
وحول العالم ترفع نحو تسعة آلاف سفينة علم بنما، كما تلجأ السفن التي تتعرض للعقوبات إلى تغيير ملكيتها وتسجيلها.
وفي آب 2019، احتجزت سلطات جبل طارق ناقلة النفط “غريس 1” التي تحمل علم بنما، وكانت متجهة إلى سوريا، لخرقها العقوبات المفروضة.
وبعد نحو 45 يومًا من الاحتجاز، سمحت سلطات جبل طارق للناقلة بالإبحار مجددًا، بعد أن غيّرت اسمها إلى “أدريان داريا 1” ورفعت العلم الإيراني، بعد شطب بنما سجلاتها عقب الاحتجاز.
–