“ماذا لو تسببت عاصفة رعدية بفتح جسر بين الماضي والحاضر؟”، هذا السؤال الأساسي الذي يدور حوله فيلم “Mirage” الإسباني الذي أُنتج في عام 2018، وتبلغ مدته 128 دقيقة.
بعد 30 عامًا من حادثة مقتل طفل بحادث سير في أثناء عاصفة رعدية، تعود العاصفة نفسها لتفتح جسرًا بين زمنين، وتحاول فيرا إنقاذ الطفل من مصيره المحتّم بعد اكتشافه جريمة قتل في منزل الجيران، وهو ما يعني تغييرات كبرى في حياتها.
يجيب الفيلم عن أسئلته التي يطرحها تباعًا وبشكل متوازٍ، يحضر سؤال تتبعه إجابة تؤدي إلى السؤال التالي.
تجد البطلة نفسها أمام تحدٍّ لإعادة حياتها السابقة، بعدما أدى تصرفها لغياب كل تفاصيلها، ابنتها وزوجها وعملها ومنزلها، فالفعل الذي قامت به أوصلها إلى تغيير شامل.
https://www.youtube.com/watch?v=ESuEBn7WAUE
واجه الفيلم عدة تحديات مجتمعة، الأول هو كيفية شرح الفكرة الخيالية للجمهور، وربطها بعناصر مثيرة تضيف للفكرة نفسها.
والتحدي الثاني هو أداء الممثل ألفارو مورتي، الذي عرفه الجمهور عالميًا بعد أدائه لدور “البروفيسور” في مسلسل “La Casa De Papel” الإسباني، الممتد لأربعة مواسم وينتظر محبوه جزأه الخامس.
وكان على ألفارو الخروج من عباءة “البروفيسور” لتقديم دور مختلف، يتعلق بزوج يعمل في بنك ضمن حبكة مختلفة عما سبق، وهو ما نجح فيه ألفارو بشكل كبير.
أما التحدي الثالث، فهو كيفية التعامل مع نظرية خيالية لا تمت للعلم بصلة، وتصويرها على أنها ممكنة الحدوث، وهو ليس بالأمر الهين لفريق عمل الفيلم.
في أثناء صراعها المرير مع واقعها الجديد، يقدّر لفيرا أن تكتشف حقائق جديدة تتعلق بزوجها والمحقق، وأدوارهما في حياتها، والخيار الذي ستمضي إليه بطلة الفيلم سيكون له تأثيراته الجديدة بكل الأحوال، وهي خيارات ترتبط (بشكل أو بآخر) بالقيم الإنسانية، الممثلة بالصدق والعاطفة والمحبة في حياة الناس.
الفيلم من بطولة أدريانا أوغارتي وتشينو دارين وألفارو مورتي، وكتب السيناريو أوريول باولو ولارا سينديم، وأخرج الفيلم أيضًا الكاتب الأول أوريول باولو.
رُشّح الفيلم لجائزتين في مهرجان غاودي، لأفضل ممثلة مساعدة (كلارا سيغورا)، وأفضل مؤثرات بصرية، ولم ينجح بالفوز بهما.
وحصل الفيلم على تقييم 7.4 في موقع قاعدة الأفلام السينمائية “IMDb” المختص بالأفلام السينمائية.
–