تخطى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار حاجز 1500 ليرة سورية، وسط صمت من قبل مصرف سوريا المركزي، وغياب أي إجراءات للتصدي لهذا الانخفاض المتسارع.
وبلغ سعر الصرف بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات اليوم، الثلاثاء 12 من أيار، 1550 ليرة للدولار الواحد، في حين بلغ سعر صرف اليورو 1680 ليرة.
وتسارع انخفاض قيمة الليرة السورية بمقدار 250 ليرة أمام الدولار منذ مطلع أيار الحالي، عقب ظهور رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي تحدث عن ضغوطات يواجهها واعتقالات طالت موظفين يعملون في شركاته.
وكان الباحث الاقتصادي مناف قومان، ربط في وقت سابق لعنب بلدي، بين تراجع قيمة الليرة السورية والتسجيلين الأخيرين لرامي مخلوف، اللذين تحدث فيهما عن الطلب منه التنازل عن أمواله، وحذر من كارثة مقبلة.
ويعتقد قومان أن تراجع الليرة “لا يخرج عما يحدث بين عائلة مخلوف والأسد، على اعتبار أن رامي مخلوف، كما فُهم مما ذكر، له دور في تمويل آلة الحرب ومؤسسات الدولة، وبالتالي فهذا التمويل فُقد اليوم بعد الأزمة”.
كما عزا الخلاف بين مخلوف والأسد، بحسب ما تبيّن من التسجيلات، إلى أن “النظام بحاجة ماسة للدولار وللعملة الصعبة، بدليل رفعه سعر الفائدة على الدولار من 3 إلى 5%”.
من جهتها، هاجمت وزيرة الاقتصاد الأسبق، لمياء عاصي، عبر منشور في “فيس بوك”، الأحد الماضي، سياسة مصرف سوريا المركزي.
وقالت عاصي، إن “المركزي يصر على سياسة مالية معينة، بالنسبة لأسعار الحوالات وتمويل المستوردات. والفائدة، وبغض النظر عن الانخفاض المستمر لسعر الليرة السورية، ويستمر في نومه العميق، مستندًا الى قوانين تجريم التعامل بالدولار”.
وأضافت، في معرض تعليقها على تساؤلات ناشطين، أن “الواقع المعيشي يعكس المعضلة الحقيقية للاقتصاد السوري، أما السياسة النقدية اليوم فلا أحد يدرك الحكمة منها”.
وكان مصرف سوريا المركزي أعلن، في آذار الماضي، توحيد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في جميع تعاملات القطع الأجنبي والحوالات عند سعر 700 ليرة سورية.
–