شهد تسيير الدورية العاشرة المشتركة بين القوات التركية والروسية على الطريق الدولي (M4) اعتراضًا من قبل الأهالي، وسط انفجار مجهول على الطريق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 12 من أيار، أن الدورية المشتركة بدأت من قرية ترنبة بريف إدلب الشرقي وصولًا إلى بلدة مصيبين، قبل اعتراضها من قبل مواطنين ألقوا البيض والحجارة على الدوريات الروسية اعتراضًا على مرورها.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا يظهر انفجارًا مجهولًا في أثناء توقف الدوريات، جراء قطع طريقها من قبل الأهالي، ما دفع الدورية للانسحاب والعودة دون وصولها إلى أطراف مدينة أريحا.
#Idlib : video shows an Explosion by IEDs on the path of a joint Russian-Turkish patrol on M4 pic.twitter.com/VzHEFeaOTZ
— Yusha Yuseef 🇸🇾 (@MIG29_) May 12, 2020
ولا يعرف سبب التفجير حتى الآن، إن كان قنبلة صوتية أو استهدافًا ممنهجًا من أجل منع مرور الدوريات.
ولم يصدر أي تصريح من قبل وزارة الدفاع الروسية حول اعتراض الدوريات، في حين اكتفت نظيرتها التركية بنشر صور للدورية وتسييرها بمشاركة القوات البرية والجوية، دون التطرق إلى اعتراض الأهالي.
Within the framework of TUR-RF Agreement/Protocol, the 10th TUR-RF Combined Land Patrol on M-4 Highway in Idlib was conducted with the participation of land and air elements. https://t.co/8c2TrmoapR
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) May 12, 2020
ويأتي تسيير الدوريات تنفيذًا لاتفاق “موسكو” الذي وُقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، ونص على تسيير دوريات مشتركة بين قريتي ترنبة شرق إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن ذلك قوبل برفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية، ووُجهت أصابع الاتهام إلى “هيئة تحرير الشام” بالمسؤولية عن الاعتصام، في ظل مشاركة إعلاميين وناشطين مقربين منها ومن “حكومة الإنقاذ”.
ويأتي ذلك في ظل استمرار خرق الاتفاق من جانب النظام السوري عبر قصفه مناطق في ريف إدلب وجبل الزاوية بالمدفعية بشكل متكرر.
في حين شن مقاتلون في غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” هجومًا على قوات النظام في قرية المنارة (الطنجرة) بسهل الغاب في ريف حماة، وقتلوا العشرات قبل انسحابهم من المنطقة.
ولا تُعرف بعد نتائج هذه الخروقات، وسط تخوف من قبل الأهالي بعودة المعارك، في ظل تهديد من الرئيس التركي، الأسبوع الماضي، للنظام السوري بتلقينه درسًا لن ينساه في حال استمر بخرق الاتفاق.
وأدان فريق “منسقو الاستجابة” الخروقات، وقال في بيان له أمس، الاثنين، إنها أخرت عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، وتسببت بعودة عدد من العائلات إلى مناطق النزوح من جديد.
–