بدأت فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات “جيش الفتح” معركة جديدة غرب إدلب اليوم الأحد، تهدف إلى استكمال السيطرة على ما تبقى من مقرات الأسد في المحافظة، أهمها قرية فريكة والبلدات والتلال المحيطة بها.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال أبو عبيدة، قيادي في فيلق الشام، إن مقاتلي الجيش تمكنوا صباح اليوم من إحكام قبضتهم على ثلاث قرى على الطريق الواصل بين جسر الشغور وأريحا، وهي تلة خطاب وجنة قرى وصراريف، بعد معارك استمرت ساعات سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من قوات الأسد.
وأشار أبو عبيدة إلى أن المعركة مستمرة حتى اللحظة، بينما يحكم مقاتلو الفتح حصارهم لقرية المشيرفة في ريف جسر الشغور، ويسعون إلى تحرير قريتي تل حمكي وسلة الزهور وصولًا إلى قرية فريكة، آخر قواعد الأسد غرب إدلب.
وشدد القيادي في فيلق الشام على أهمية المعارك من ناحيتين أساسيتين، على حد وصفه، معتبرًا “الهدف الأول هو تأمين الطريق بين مدينتي أريحا وجسر الشغور بشكل كامل، ومنع أي محاولة تسلل أو تقدم لقوات الأسد، بينما يتمثل الهدف الثاني في فتح الطريق بشكل كامل بين محافظتي إدلب وحماة من المحور الغربي، ودخول منطقة سهل الغاب من محورها الشمالي”.
ولم يستبعد أبو عبيدة افتتاح معارك جديدة في العمق “الحموي” معتبرًا أن قيادات جيش الفتح يفكرون بشكل جدي بضرب قدرات الأسد الحيوية في المحافظة، بما فيها المطار العسكري، والذي يعتبر أهم قاعدة عسكرية شمال سوريا.
يذكر أن غرفة “جيش الفتح” تشكلت في آذار الماضي وتضم 6 فصائل رئيسية: جبهة النصرة، حركة أحرار الشام الإسلامية، فيلق الشام، أجناد الشام، جند الأقصى، جيش السنة، بالإضافة إلى فصائل أخرى، واستطاعت في ثلاثة أشهر تحرير مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور، إضافة إلى عشرات الحواجز والقرى المحيطة.