كشفت شركة الاتصالات “سيرتيل” المملوكة لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن أرباحها العام الماضي، تزامنًا مع خلاف بين الطرفين حول أموال الشركة.
واطلعت عنب بلدي على بيان صادر من الشركة لـ”سوق دمشق الأوراق المالية” بتاريخ 3 من أيار الحالي، أفصحت فيه عن النتائج المالية النهائية للشركة العام الماضي.
وبحسب النتائج المالية، بلغت إيرادات الشركة العام الماضي، 221.58 مليار ليرة سورية، حصة الحكومة منها 43.9 مليار ليرة سورية، والأجور السنوية لهيئة الاتصالات 3.2 مليارات ليرة، في حين بلغت حصة إيرادات الشركة نفسها أكثر من 174 مليار ليرة.
أما صافي ربح السنة للشركة فبلغ أكثر من 59.32 مليار ليرة سورية، ما يعادل أكثر من 39 مليون دولار، بحسب سعر الصرف، اليوم، الذي وصل إلى 1500 ليرة سورية للدولار الواحد.
وتعتبر شركتا الاتصالات “سيريتل” التابعة لرامي مخلوف و”MTN” ذات الملكية اللبنانية بشراكة سورية، الرئيستين والمهيمنتين على سوق الاتصالات الخلوية في سوريا.
ويأتي الإعلان عن أرباح الشركة في ظل خلاف طفا على السطح بين مخلوف وعائلة الأسد في سوريا، التي تطالب مخلوف بالتنازل عن أملاكه في الشركة.
وكان مخلوف ظهر بتسجيلين مصوّرين، خلال الأيام الماضية، تحدث فيهما عن مداهمة الأجهزة الأمنية مقرات شركة “سيرتيل” واعتقال موظفين، للضغط عليه من أجل التنازل عن أمواله، مؤكدًا أنه لن يتنازل، ومناشدًا بشار الأسد بالتدخل لإيقاف الحملة ضده.
وتطالب الحكومة مخلوف بدفع ما تقول إنها ضرائب تبلغ نحو 125 مليار ليرة من شركة “سيرتيل” المملوكة له، بينما يرى رجل الأعمال أنها غير محقة.
وأثار ظهور مخلوف وحديثه ردود فعل محلية ودولية، كونه يعتبر الرجل الأول اقتصاديًا على مدى العقدين الماضيين، في سوريا.
واعتبر نجل وزير الدفاع الأسبق فراس طلاس، في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية، في 9 من أيار الحالي، أن “بشار الأسد لا يريد أن يتخلص من رامي مخلوف، ولكنه يريد أن يعرف المزيد من الإدارة للثروة، التي يوجد قسم كبير منها بعدة دول في العالم، كما أن أسماء الأسد تسعى للسيطرة على الأموال بحجة الإرث لأولادها”.
وقال طلاس، إن الخلاف على الثروة ليس انشقاقًا لمخلوف، وإنما هو نوع من التمرد على الأبواب التي أُغلقت بوجهه مع الأسد.
وأوضح طلاس أنه بحسب معلوماته، تم الاتفاق على مغادرة رامي مخلوف بهدوء من سوريا، بعد اعتذار عن التسجيلات، وتنازله عن الشركات الموجودة، وأهمها شركة “سيرتيل” و”راماك الإنسانية” وهي لا تمثل 10% من الثروة.
–