عيّن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، محافظ حمص، طلال برازي، وزيرًا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك خلفًا لعاطف النداف.
وأصدر الأسد، المرسوم رقم 122 اليوم، الاثنين 11 من أيار، القاضي بإنهاء تسمية عاطف النداف وزيرًا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، والمرسوم رقم 123 القاضي بتسمية طلال البرازي خلفًا له، وإنهاء تعيينه محافظًا لمحافظة حمص.
وشغل الوزير عاطف النداف مناصب عدة، إذ عُيّن محافظ إدلب بين عامي 2005 و2009، ثم محافظًا لطرطوس، وفي عام 2012 عُيّن محافظًا للسويداء، ثم وزيرًا للتعليم العالي في عام 2016.
وأخيرًا تسلم منصب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تشرين الثاني 2018.
وهو يحمل شهادة دكتوراه في طب الأسنان من جامعة كييف الطبية في أوكرانيا، وشغل مناصب عدة، منها وكيل لكلية طب الأسنان بجامعة دمشق للشؤون الإدارية، ورئيس قسم جراحة الفم والفكين في الكلية.
ويأتي ذلك بعد مطالب، خلال الأسابيع الماضية، باستقالة النداف، بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية، واختلاف تصريحاته الإعلامية عن الواقع الذي يعيشه المواطن السوري.
اقرأ أيضًا: عاطف النداف.. يمسك لقمة السوريين فتضعه تحت الضغط
أما البرازي فعُيّن محافظًا لحمص في 17 تموز 2013، وهو من مواليد مدينة حماة 1963، متزوج ولديه طفلة واحدة. ينحدر من عائلة البرازي الحموية العريقة، ونال إجازة في الاقتصاد، ودبلوم إدارة أعمال.
وأسس مؤسسة “طلال البرازي الدولية” عام 1997، وتضم: “دمشق الدولية للإنتاج الفني”، “مؤسسة طلال البرازي للمعارض والمؤتمرات”، “مؤسسة البرازي للمقاولات”، “شركة الوكالة الوطنية للعلاقات العامة والتواصل”، شركة “البوادي للمقاولة والإكساء”، شركة “سما دمشق للسياحة والاصطياف”، وغيرها.
وحصلت عنب بلدي في وقت سابق على معلومات من أحد أقارب البرازي، تقول “إنه رجل الأسد في حمص، وهو ذو نفوذ وعلاقات ونجاحات كبيرة على المستوى العسكري والأمني وملف الإعمار”.
وخلال توليه منصب المحافظ، شهدت حمص جملة متغيرات، أدت بمجملها إلى انحسار نفوذ المعارضة الكبير في المدينة، كخسارة أحياء الخالدية وجورة الشياح والقصور، ومن ثم خروجها النهائي من أحيائها القديمة في أيار 2014، وفق صفقة أشرف عليها البرازي إلى جانب مسؤولين إيرانيين.
–