"ليس هناك مكان آمن لنا"
18 انتهاكًا في أقل من عام شمال غربي سوريا.. “العفو الدولية” تتهم ثلاثة أطراف
وثّق تقرير أصدرته “منظمة العفو الدولية” اليوم، الاثنين 11 من أيار، الهجمات التي شنتها قوات النظام السوري بمساندة روسيا، بالإضافة إلى “هيئة تحرير الشام”، التي استهدفت المدنيين المقيمين في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا بين كانون الأول 2019 وآذار الماضي.
واعتمد التقرير الذي حمل عنوان “ليس هناك مكان آمن لنا” في تقديم نتائجه على تحليل صور ملتقطة بالأقمار الصناعية، واستعان بسجلات المراقبة الجوية التي يعدها مراقب الحركة الجوية على الأرض، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع 74 شخصًا، من بينهم بعض الشهود الذين عايشوا الهجمات بشكل مباشر.
Out now: Based on 74 intrvws, our new @Amnesty report documenting unlawful attacks, mass displacement in NW #Syria
* Documents more than dozen attacks on hospitals, schools
* Exploding humanitarian crisis
* Calls for maintaining UN cross-border aid https://t.co/ih6wQbjYKr #Idlib pic.twitter.com/aKAlhzgYAR— Rawya Rageh (@RawyaRageh) May 11, 2020
18 هجمة خلال عشرة أشهر
وبيّن التقرير أن الهجمات الموثقة في مجموعها كانت 18 هجمة، شُنت على منشآت طبية ومدارس خلال الأشهر العشرة الماضية، في مناطق إدلب وشمال غربي حماة وغربي حلب، نفذت منها قوات النظام ثلاث هجمات برية وهجمتين بالبراميل المتفجرة.
أما الهجمات الـ13 الباقية فكانت ضربات جوية، منها اثنتان قامت بهما قوات النظام، وسبع نفذتها القوات الروسية، وأربع هجمات مجهولة المصدر (قوات النظام أو القوات الروسية)، وفقًا للتقرير.
ونتجت عن تلك الهجمات العشرات من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، التي لم تكن موجهة إلى هدف عسكري محدد، ما يعدّ خرقًا للحصانة من الاعتداء المباشر على المدنيين والأهداف المدنية في المناطق السكنية.
Even by the standards of #Syria’s calamitous 9 year crisis, the displacement and humanitarian emergency sparked by the latest onslaught on #Idlib has been unprecedented. Thousands of lives hang in the balance. https://t.co/3JJnT9NUZR
— Amnesty International (@amnesty) May 11, 2020
“أجواء معقّدة” بسبب “الهيئة”
كما ذكر التقرير أن “هيئة تحرير الشام” وسّعت سيطرتها في شمال غربي سوريا، ما جعل عمل المنظمات الإنسانية يتم “في أجواء آخذة في التعقّد”.
ويرجع سبب هذا التعقيد في عمل المنظمات الإنسانية هناك، إلى التدابير البيروقراطية والمالية لتنظيم عمل المنظمات داخل مخيمات النازحين وخارجها.
وقال بعض العاملين في المجال الإنساني إن الجهات المانحة تضع على عاتق المنظمات الإنسانية ضغوطًا غير متناسبة، بغرض تقليل مخاطر تحويل المعونات الإنسانية عن وجهتها.
ولجأت “الهيئة”، وفق التقرير، في بعض التدابير إلى قطع التمويل نهائيًا عن بعض البرامج الإنسانية، ما أدى إلى تقويض قدرة المجتمعات التي تحصل على الإغاثة على الصمود للعيش ضمن مستلزمات الحياة الأساسية.
وحاولت “العفو الدولية” التواصل مع “الهيئة” لأخذ بعض المعلومات المتصلة بهذا الموضوع، لكنها، وبحسب التقرير، لم تتلقَّ أي رد حتى تاريخ الانتهاء من كتابة التقرير.
ودعت المنظمة “الهيئة” وغيرها من فصائل المعارضة المسلحة في سوريا إلى الوفاء التام بالتزاماتها بضمان إيصال المساعدات الإنسانية من قبل فريق الأمم المتحدة للمدنيين المحتاجين إليها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :