أعلن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” إجراء توسعة في صفوفه، شملت دخول ممثلين عن “رابطة المستقلين الكرد السوريين” و”هيئة العشائر والقبائل”.
وخلال تصويت مكونات “الائتلاف” على إضافة هذين الجسمين، برز تحفظ من “المجلس الوطني الكردي” على قبول “رابطة المستقلين الكرد”، ودفع هذا الموقف إلى البحث في العلاقة بين الجسمين، اللذين يضمان مكونًا عرقيًا واحدًا، إضافة إلى الدور الذي تريد الرابطة لعبه في هذه الفترة من عمر الملف السوري.
وفق رئيس الرابطة، عبد العزيز تمو، فإن “المستقلين الكرد” ليست وليدة اللحظة، بل يعود تأسيسها لمنتصف عام 2016.
وحول موقف هذه الرابطة من “المجلس الوطني الكردي”، أوضح تمو في حديث لعنب بلدي اليوم، الاثنين 11 من أيار، أنهم يدعمون “المجلس” باعتباره جزءًا من مؤسسة “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”، وكمكون يمثل الكرد السوريين.
ولفت إلى أن غرض “رابطة المستقلين” من هذا التأييد والدعم هو عدم السماح لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بتمثيل الكرد السوريين في المحافل الدولية، معتبرًا أنه الفرع السوري من “حزب العمال الكردستاني” الذي وصفه بـ”الإرهابي”.
وأشار إلى وجود علاقات سياسية واجتماعية مع أطراف في “المجلس الوطني الكردي”، “لكن نحن نرفض أن يحتكر أي مكون سياسي التمثيل، ليس فقط على المستوى الكردي”.
جوهر الخلاف
أكد تمو أن “رابطة المستقلين الكرد السوريين” ترفض المحاصصة القومية والدينية، إذ إنها تؤمن بأنها “جزء من شعب ثار ضد الظلم والاستبداد، وتدافع عن أهداف الحرية والكرامة بغض النظر عن القومية والدين”.
وهذا هو جوهر الخلاف السياسي مع “المجلس الوطني الكردي السوري”، وفق تمو، الذي اختصر نشاط “المجلس” فقط بالقومية الكردية في سوريا.
وأردف تمو، “نحن نرى أن الكرد السوريين هم جزء أساسي من الشعب السوري، ولا يمكن أن تحل قضيتهم بمعزل عن حل القضية الوطنية السورية بشكل عام”.
الموقف من “الإدارة الذاتية”
تعتبر “رابطة المستقلين الكرد السوريين” منذ بداية تأسيسها “حزب الاتحاد الديمقراطي” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منظمات “إرهابية”، وفق تمو.
وأضاف رئيس “رابطة المستقلين الكرد”، أن هذه القوى سيطرت على قسم من الأراضي السورية بقوة السلاح “الذي قدمه لها النظام السوري والإيراني لقمع الثورة السورية”، ولاحقًا تم استخدامهم كـ”مرتزقة مأجورين” من قبل التحالف الدولي في حربهم ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب تمو، فإن “رابطة المستقلين” لا تعترف بـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، وشبهها بـ”دولة الجولاني” في إدلب، في إشارة إلى نفوذ “هيئة تحرير الشام”، وبـ”دولة البغدادي” في إشارة إلى “الدولة الإسلامية” التي أقامها تنظيم “الدولة” في العراق وسوريا، قبل أن يتم القضاء على آخر مواقع سيطرته في بلدة الباغوز بريف دير الزور في آذار 2019.
وحول الحوار الأخير الذي يجريه “المجلس الوطني الكردي” مع أحزاب في “الإدارة الذاتية”، علّق تمو، أن “رابطة المستقلين الكرد” ترفض الحوار مع “الإرهابيين” مهما كانت صفتهم قومية أو دينية، “نقبل فقط بالتفاوض على رحيل هؤلاء من سوريا، وعلى رأسهم المالك الرسمي لهذه الشركات بشار الأسد”، وفق قوله.
–