ما الذي تعرفه عن جوزة الطيب؟
جوزة الطيب هي نواة ثمرة شجرة جوزة الطيب، وتكون الجوزة على شكل بيضة يتراوح طولها بين 20- 30 ملم، ويتراوح عرضها بين 15- 18 ملم، كما يتراوح وزنها بين 5- 10 غرامات، وثمرة شجرة جوزة الطيب غير صالحة للأكل بِعكس نواتها (جوزة الطيب)، أما شجرة جوزة الطيب فهي شجرة دائمة الخضرة تبدأ بالإثمار بعد 7- 9 سنوات من زراعتها، وتصل إلى الإنتاج الكامل بعد 20 سنة تقريبًا، وهي تنمو في المناطق الاستوائية فقط، وعُثر عليها للمرة الأولى في جزر الباندا القريبة من إندونيسيا.
وجوزة الطيب هي من التوابل الحلوة التي تُستخدم على نطاق واسع في المطابخ بجميع أنحاء العالم، بما في ذلك الوصفات الآسيوية والغربية، وهي ذات رائحة قوية ونفاذة، وعادة ما تُستخدم في تنكيه الطعام على شكل مسحوق، كما أنها تُستخدم لإنتاج العديد من المنتجات التجارية الأُخرى كالزيوت العطرية وغيرها، وتُستخدم كذلك في الطب البديل.
العناصر الغذائية في جوزة الطيب
تحتوي على كثير من العناصر الغذائية التي تمد الجسم بقدر كبير من الحاجة اليومية من الفيتامينات والمعادن والمواد العضوية، وأهم محتوياتها: فيتامينات A,B,C، حمض الفوليك، المنغنيز، المغنزيوم، النحاس، الفلافونيد، البيتاكاروتين، الألياف النباتية.
فوائد جوزة الطيب
· تخفيف الألم: لمضادات الأكسدة الموجودة في جوزة الطيب تأثير مسكّن للصداع، كما أنّ مركبًا مماثلًا للمنثول الموجود فيها لديه خصائص لتخفيف الألم المصاحب للالتهابات المزمنة، كالتهاب المفاصل أو آلام الجروح والإصابات.
· تعزيز صحة الجهاز الهضمي: عند طحن جوزة الطيب إلى مسحوق فإنه يحتفظ بمحتوى الألياف، التي تقي من الإمساك وتحفز عملية الهضم عن طريق تنظيم الحركة في الأمعاء، كما تحث على إفراز مختلف العصائر في المعدة والأمعاء التي تحسّن عملية الهضم.
· صحة الدماغ: تنشّط الدورة الدموية، وتحسّن عمل المخ والأعصاب، وهذا يحدّ من تدهور المسارات العصبية ووظيفة الإدراك الذي يصيب عادة الناس بمرض الزهايمر، كما تخفف من التوتر والقلق.
· إزالة السموم من الجسم : ينظف الكبد والكلى من جميع السموم التي يمكن تخزينها والناتجة عن تناول الكحول والأغذية المصنعة والمشروبات المحلاة، أو السموم العضوية الطبيعية.
· تعزيز صحة الكلى: فهي مدرة للبول، كما أن المكونات الفعالة فيها تساعد على إذابة حصى الكلى.
· الحفاظ على صحة الفم: لمكونات جوزة الطيب تأثيرات مضادة للجراثيم النشطة الضارة، ما يساعد على مكافحة أمراض تجويف الفم مثل رائحة الفم الكريهة، ويعزز قوة اللثة والأسنان، ولذلك تُستخدم جوزة الطيب عادة في معاجين الأسنان وغسولات الفم، وخاصة في الأصناف العضوية أو العشبية.
· معالجة الأرق: جوزة الطيب لديها نسبة عالية من المغنزيوم، وهو معدن أساسي في الجسم يقلل من التوتر العصبي ويحفز الإفراج عن السيروتونين الذي بدوره يخلق شعورًا بالاسترخاء أو التخدير ويحفز على النوم.
· الحفاظ على صحة القلب: تحتوي جوزة الطيب على البوتاسيوم الذي يعمل على استرخاء الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى خفض ضغط الدم وخفض الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية، كما يمكن لمضادات الأكسدة أن تقلل نسبة الكوليسترول السيئ، ما يقي من تصلب الشرايين وحدوث السكتات القلبية أو الدماغية.
· زيادة الرغبة الجنسية والخصوبة: فهي تساعد على توازن الهرمونات، كما تزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، ما يزيد من قوة الانتصاب عند الرجال، ويزيد من حساسية الأعضاء التناسلية عند النساء، كما أنها تحسّن الخصوبة من خلال تنشيط تشكل الحيوانات المنوية و تنظيم عملية الإباضة والدورة الشهرية.
· مكافحة السرطان: يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في جوزة الطيب أن تعكس عمل الجذور الحرة في الجسم التي تتراكم في الجسم مكونة الأورام.
· تعزيز قوة الجهاز المناعي: تسهم مضادات الأكسدة والفيتامينات الموجودة في جوزة الطيب في زيادة قوة الجهاز المناعي، كما أن وجود المعادن فيها يقي من كثير من أنواع العدوى.
مخاطر تناول جوزة الطيب
· تنتج الآثار الضارة لجوزة الطيب عن تناول كميات كبيرة منها، لذلك يجب عدم تناولها بمفردها، وكذلك وضع كمية منها لا تتعدى 15- 20 غرامًا مع الطعام، وأهم الآثار الجانبية لتناول كميات كبيرة منها:
· تغييب العقل: يؤدي الإفراط في تناول جوزة الطيب إلى آثار مخدرة ومهلوسة، وقد يؤدي إلى سلوكيات خارجة عن السيطرة.
· تليّف الكبد: تؤدي جوزة الطيب بكميات كبيرة إلى تليّف الكبد، لذلك يجب عدم تناولها مطلقًا من قبل مرضى الكبد.
· خفقان القلب: وقد تصل الحالة إلى الإصابة بنوبة قلبية قاتلة.
· الغثيان وتقلصات المعدة والإقياء.
· جفاف الفم بشكل مستمر.
أخيرًا، نشير إلى أن هناك جدلًا فقهيًا كبيرًا حول جواز تناول جوزة الطيب، فقد ذهب كثير من الفقهاء إلى تحريمها لما لها من تأثير مشابه للحشيش بالكميات الكبيرة على اعتبار ما أسكر كثيره فقليله حرام، بينما أجازها بعضهم لما لها من فوائد صحية مذهلة، خاصة أن كل الدراسات أثبتت أن كميات قليلة لا تتجاوز 20 غرامًا وعلى فترات متباعدة تعتبر آمنة تمامًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :