حرائق في السويداء.. مطالب بتعويض المتضررين
التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مما تسبب بتلف 150 دونمًا زراعيًا في مناطق متفرقة من المحافظة، حتى وصلت إلى مرآب بلدية المحافظة في مدينة السويداء.
وشهدت المحافظة، الجمعة 8 من أيار، خمس حرائق طالت أربع منها أراضي زراعية في قريتي شهبا والقريا في الريف الجنوبي للسويداء، وقريتي نمرة ومجدل في شمال المدينة، بالإضافة إلى قريتي تعلا والهيت شمال شرقي المحافظة.
وكانت قرى القريا ونمرة وشهبا من أكثر القرى تضررًا من الحريق، وفق ما أفادت به شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية لعنب بلدي، دون وجود أي احتمالية لتعويض الأضرار بسبب عدم معرفة نتيجة اندلاع تلك الحرائق.
ورجح قائد فوج الإطفاء في مدينة السويداء، نايف الشعار، أن تكون بعض الحرائق “مفتعلة” في الوقت الذي أشار فيه إلى “عدم وجود أدلة تثبت افتعال الحرائق” حتى الآن، بحسب شبكة “السويداء 24”.
ويعود هذا الترجيح لحدوث الحرائق في وقت مبكر من موسم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، إذ أن درجات الحرارة ما تزال متوسطة ولم تدخل بعد مزروعات الفلاحين لمرحلة الحصاد الزراعي، وفق تصريح الشبكة الإخبارية.
ورصد أحد أهالي المنطقة في حي مصاد أمس، السبت 9 من أيار، لحظة حدوث تماس بأشرطة التيار الكهربائي الأمر الذي تسبب بحريق خارجي في أحد المنازل.
وأضافت شبكة “السويداء 24” أنه جرى احتواء الحريق على الفور، وأصلح العطل من قبل موظفي شبكة الكهرباء في المدينة.
مخاوف من تكرار حرائق العام الماضي
ووفقًا لتصريح الشبكة لعنب بلدي، فإن أهالي مناطق الجنوب السوري عمومًا يتخوفون من تكرار حدوث الحرائق العام الماضي، والتي خسر المزارعون في محافظة السويداء آلاف الدونمات من القمح والشعير خلال أسابيع جراء الحرائق التي نشبت في عدة مناطق من المحافظة.
وتركزت أغلبية حرائق العام الماضي في الريف الغربي، حيث تراوحت أسبابها بين الأخطاء البشرية، والحرائق المتعمدة في حين أن حكومة النظام السوري لم تعوض متضرري هذه الحرائق بذريعة أنها ليست مدرجة ضمن صندوق التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية.
وقدرت مديرية الزراعة مساحة الأراضي الزراعية المحروقة في السويداء حينها بحوالي 17 ألف دونم، وفق تصريح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لصحيفة “تشرين” الحكومية، في 13 من حزيران.
وأوضح حامد أن الحرائق أضرت بـ 3810 دونمات مزروعة بالأشجار المثمرة و4781 دونمًا من المحاصيل الحقلية، منها 2477 دونم قمح و1574 دونم شعير، إضافة إلى 8233 دونمًا من الأراضي السليخ الخصاب و90 دونمًا من الأراضي المقام ضمنها شبكات ري.
هل من تعويضات هذه المرة؟
وشهدت الأسابيع الماضية حرائق في بعض المنازل، وفق “السويداء 24” إثر تردي التيار الكهربائي، فضلًا عن أعطال بالأدوات الكهربائية، وطالب مواطنون على وسائل التواصل شركة الكهرباء أن تتحمل مسؤولياتها، وعدم تعريض المواطنين وأملاكهم للخطر.
ويحق للمواطن إقامة دعوى ضد وزارة الكهرباء للمطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به جراء الحرائق التي تنتج عن تماس كهربائي ما، وفق ما قاله المحامي السوري مهند بركة عبر صفحته في “فيس بوك”، معبرًا أن إقامة الدعوى هو حق للمواطن لا يجب أن يتنازل عنه.
وحدث من قبل أن أقيمت مثل هذه الدعاوى وحكم بالتعويض فعلًا، كما قال المحامي بركة ضمن أحد ردوده على استفسارات المتابعين للمنشور، وأضاف أنه “قد يكون التعويض لا يجبر كامل الضرر، لكنه أفضل من لا شيء”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :