توقع باحثون وصول سعر علبة دواء جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) المعتمد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، المعروف باسم “ريمديسيفير” إلى 4500 دولارًا أمريكيًا.
وذكرت وكالة “فرانس برس”، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم، أن تقديرات سعر “ريمديسيفير” في الولايات المتحدة مرتبط بإثبات تجارب الشركة المنتجة لفاعلية الدواء، ومن الممكن أن تتراوح كلفة العلاج بين عشرة دولارات و4500 دولارًا اعتمادًا على نتائج الاختبارات.
ولم يتحدث الرئيس التنفيذي لشركة “جلعاد” المنتجة للدواء، دانيال أوداي، عن كلفة الدواء، بحسب “فرانس برس”.
بينما توقعت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن تصل أرباح الشركة الأمريكية من دواء “ريمديسيفير” لأكثر من مليار دولار في السنة الواحدة.
ويعتبر عقار “ريمديسيفير” الوحيد الذي ثبتت فاعليته في مساعدة مرضى جائحة فيروس “كورونا المستجد”، ليصبح أول دواء توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامه في الحالات الطارئة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن بداية نيسان الماضي، أن شركة “جلعاد” تلقت تفويضًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدام عقار “ريمديسيفر” في حالات الطوارئ بعدما قدم الدواء إشارات واعدة على إمكانية علاج الفيروس.
وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء، ستيفن هان، الذي ظهر رفقة ترامب في مؤتمره الصحفي، إن دراسة بقيادة الولايات المتحدة أظهرت أن المرضى الذين حصلوا على “ريمديسيفر” تعافوا في 11 يومًا، بينما تعافى أولئك الذين حصلوا على علاج وهمي في غضون 15 يومًا.
وتعمل شركة “جلعاد ساينسز” الأمريكية، على بحوث مضادات الفيروسات لعلاج المصابين بالأيدز والتهاب الكبد B والإنفلونزا، وتعرضت لانتقادات سابقة، عندما قدمت علاجًا يشفي من التهاب الكبد C بسعر ألف دولار لكل حبة.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، تحدثت، في 23 من نيسان الماضي، فشل العقار ذاته في تجربته السريرية العشوائية الأولى، الأمر الذي خيب آمال العلماء الكبيرة في نجاحه، وفقًا لوثائق نشرت عن طريق الخطأ من قبل منظمة الصحة العالمية، قبل أن تحذف.
وبحسب إحصائيات جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية وصل عدد المصابين بفيروس حول العالم إلى نحو أربعة ملايين، بينما تجاوز عدد الوفيات 275 ألفًا، بينما ارتفع عدد المتعافين إلى أكثر من مليون و334 ألف شخص.