“ضعيفة وعشوائية”.. “منسقو الاستجابة” ينتقد آليات الإغاثة في الشمال السوري

  • 2020/05/08
  • 5:20 م
نازحون من جبل الزاوية جنوبي إدلب يحملون ما تبقى متاعهم بعد قصف النظام وروسيا باتجاه المناطق الحدودية - 27 كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

نازحون من جبل الزاوية جنوبي إدلب يحملون ما تبقى متاعهم بعد قصف النظام وروسيا باتجاه المناطق الحدودية - 27 كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

طالب فريق “منسقو الاستجابة” المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري بتقديم المساعدات إلى مستحقيها.

وانتقد الفريق “ضعف وعشوائية” استجابة عدد من المنظمات، في ظل تزايد حاجة النازحين في المخيمات، بسبب التدابير الوقائية من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وقال الفريق في بيان نشره اليوم، الجمعة 8 من أيار، عبر “فيسبوك”، إنه تلقى العديد من الشكاوى، حول حرمان الآلاف من المدنيين من المساعدات الإنسانية ضمن العديد من المدن والقرى والمخيمات في شمال غربي سوريا.

وأكد غيابها في بعض المناطق بشكل كامل، نتيجة الخلل الكبير في آلية عمل عشرات المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.

وانتقد الفريق “غياب رؤية واضحة لدى العديد من الجهات للتخفيف من حدة هذه الأزمة المتفاقمة”.

وأضاف في بيانه أنه لاحظ “عدم تقدير العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة حساسية الأوضاع الإنسانية الحالية التي تمر بها محافظة إدلب”.

ووفقًا للبيان، سجل الفريق استغلال بعض الجهات حاجة الفئات الفقيرة للحصول على تمويل من المانحين، مع غياب أي رقابة على تلك الأعمال، مشيرًا إلى أن نسبة المساعدات الإنسانية خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان لم تتجاوز 28%.

وحذر البيان من أن سوء توزيع المساعدات الإنسانية وعدم تحقيق الفائدة منها، أدى إلى تأجيج الاحتقان لدى عدد كبير من الفئات المحتاجة، لا سيما فئات غير معوزة استفادت من هذه المساعدات الإنسانية المخصصة للفئات الأشد احتياجًا، “في مخالفة صريحة للمعايير الإنسانية الصادرة في هذا الشأن”.

وطالب الفريق جميع الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني بتنسيق الجهود، ووضع قاعدة بيانات المتضررين على مستوى المنطقة، وآلية شفافة لاختيار المستفيدين، واستراتيجية ناجعة وسريعة لوصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.

وسبق أن نشر الفريق، في 5 من أيار الحالي، تسجيلًا مصورًا قال إنه اعتداء على المستفيدين خلال توزيع إحدى المنظمات مساعدات غذائية على أحد المخيمات.

ووصف الفريق الاعتداء بأنه “إهانة للضمير الإنساني لا يمكن التغاضي عنه”، واعتبر أن ذلك غير مقبول من جميع العاملين في المجال الإنساني على مختلف المستويات من المنظمات غير الحكومية الدولية أو المحلية أو السورية.

ويعيش أكثر من مليون نازح في شمال غربي سوريا داخل مخيمات يتجاوز عددها بحسب إحصائيات الفريق 1270 مخيمًا.

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني