نقل مهاجم نادي توتنهام الإنجليزي سون هيونغ مين، مهاراته في كرة القدم إلى خدمته جيش بلاده، التي امتدت ثلاثة أسابيع مع فرقة المشاة البحرية في كوريا الجنوبية.
واختير سون بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الجمعة 8 من أيار، من بين أفضل خمسة مجندين في كتيبته بعدما أنهى التدريبات العسكرية.
وصرح متحدث باسم سلاح مشاة البحرية الكورية الجنوبية لوكالة “فرانس برس”، أن سون كان من بين أفضل خمسة مجندين من أصل 157 في كتيبته.
ووصف المسؤول، الذي لم تسمّه الوكالة، أداء نجم توتنهام خلال الخدمة بقوله “إن سون كان استثنائيًا في كل الفئات التدريبية، بما فيها الأخلاقيات العسكرية والتعليم الأمني”.
ونشر سلاح مشاة البحرية في كوريا الجنوبية صورًا لسون عبر “فيسبوك”، اليوم، وهو يحمل بندقية “M-16” ويؤدي التحية بعد إكمال مهمته.
وبدأ سون تدريباته، في 21 من نيسان الماضي، مع الكتيبة “91” التابعة للواء “التاسع” في سلاح مشاة البحرية في جزيرة جيجو الجنوبية.
وتضمنت التدريبات، بحسب “فرانس برس”، المشي لمسافات طويلة، وتدريبات مع الغاز المسيل للدموع والبنادق.
صورة للكوري الجنوبي سون هيونغ مين، مهاجم نادي توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بلباسه العسكري في المعسكر التدريبي في جزيرة جيجو الجنوبية- 8 من أيار (فرانس برس)
بسبب بطولة أُعفي من الخدمة الكاملة
تُعد الخدمة العسكرية إلزامية على جميع الرجال القادرين على العمل في كوريا الجنوبية لمدة عامين تقريبًا، وهم يشكلون الجزء الأكبر من القوات التي يبلغ قوامها 600 ألف جندي.
لكن سون كان من بين لاعبي كوريا الجنوبية الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية، بعد فوزهم بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية عام 2018 في إندونيسيا.
وبموجب شروط الإعفاء التي حصل عليها سون، الذي بكى فرحًا بعد فوزه برفقة كوريا على اليابان بهدف لهدف في الأشواط الإضافية، يحتاج فقط لإكمال تدريبه الأساسي، الذي يتضمن أداء حوالي 500 ساعة من الخدمة المجتمعية، للوفاء بالتزامه بالتجنيد.
واستثمر سون توقف الدوري الإنجليزي بسبب فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، للعودة إلى بلاده والقيام بالخدمة العسكرية.
سون في أثناء احتفاليته مع منتخب كوريا الجنوبية بالفوز على اليابان في أولمبياد 2018- (رويترز)
وانتهى موسم اللاعب، البالغ من العمر 27 عامًا والذي كان وصيف دوري أبطال أوروبا، في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن تتقلص النشاطات الكروية حول العالم وفي أوروبا تحديدًا بسبب فيروس “كورونا”، وذلك بعدما تعرض لكسر في ذراعه خلال المباراة التي جمعت فريقه توتنهام مع نادي أستون فيلا، في 16 من شباط الماضي، وقال سبيرز إنه عاد إلى بلاده “لأسباب شخصية”.
ولا يزال الدوري الإنجليزي معلّقًا منذ منتصف آذار الماضي في ظل جهود من أجل استئنافه.
–