أظهر استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن نادي الاتحاد الحلبي هو أكثر الأندية السورية شعبية.
وأجرى الاتحاد الآسيوي استطلاعه في الفترة ما بين 1 و7 من أيار الحالي وانتهى اليوم، وشمل أربعة أندية هي: الاتحاد والكرامة والوحدة والجيش.
وحصل من خلاله النادي الحلبي على نسبة 47% من إجمالي عدد المصوّتين، الذي بلغ 87 ألفًا و452 شخصًا.
وتفوّق الاتحاد على نادي الكرامة الحمصي، الذي حل ثانيًا بنسبة 27%، والوحدة الدمشقي ثالثًا بنسبة 25%، والجيش رابعًا بـ1% فقط.
واعتبر الاتحاد أن “كرة القدم السورية فرضت حضورها القوي في منطقة غرب آسيا”.
كما أوضح أن هذا الاستفتاء يأتي “للإجابة عن تساؤلات الجماهير حول أكثر الأندية شعبية”.
والأندية الأربعة المختارة لها حضور في القارة الصفراء على صعيد بطولتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي.
وسبق لناديي الاتحاد والجيش الفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، وحصد كل من الكرامة والوحدة لقب الوصيف مرة واحدة، كما حصل النادي الحمصي على وصافة بطولة دوري أبطال آسيا 2006.
نادي الاتحاد
أُشهر النادي رسميًا في عام 1951، عندما حصل على وثيقة “حق الإشهار” الرسمية من قبل وزارة المعارف السورية في ذلك الوقت.
وبدأ بممارسة كرة القدم بعد اندماج ثلاثة أندية سورية هي: النجمة وأسود الشهباء والمعري في عام 1953، وهو العام الذي أُعلن فيه عن ولادة نادي “أهلي حلب”.
شارك النادي إلى جانب نادي “أهلي دمشق” (المجد حاليًا) في كأس الجمهورية العربية المتحدة إبان الوحدة بين سوريا ومصر (التي استمرت ثلاث سنوات بين عامي 1958 و1961)، وأُقيمت البطولة في العام الأخير من الوحدة.
نص نظام البطولة على لعب بطل الكأس ووصيفه من كلا البلدين مع بعضهما، فلعب بطل كأس سوريا مع وصيف كأس مصر والعكس، ومن دور واحد (بطريقة خروج المغلوب)، ليصطدم “أهلي حلب” مع “الأهلي المصري” في استاد القاهرة الدولي، ويخسر بنتيجة قاسية بخمسة أهداف لصفر، أحرز منها أحد أهم رموز نادي “الأهلي المصري” ورئيسه فيما بعد، صالح سليم، هدفين، وودع النادي الحلبي البطولة.
أبرز بطولات النادي
انتظر النادي منذ تأسيسه حتى عام 1965 ليحقق أول بطولة رسمية، هي بطولة كأس الجمهورية، تبعها تحقيق الدوري لعامين متتاليين في 1967 و1968.
في عام 1971، وبعد وصول الرئيس السابق، حافظ الأسد، إلى الحكم، صدر المرسوم التشريعي رقم 38 لعام 1972، الذي “نظم الحركة الرياضية في سوريا”، وشكّل الاتحاد الرياضي العام (أعلى سلطة تنفيذية رياضية في سوريا).
أول من تولى رئاسة الاتحاد الرياضي هو رضا أصفهاني، الذي سرعان ما اتخذ قرارًا بتغيير ودمج أسماء الأندية، واكتسبت أسماء سياسية أكثر من كونها رياضية بأسماء المدن، فتغير اسم “أهلي حلب”، إلى نادي “الاتحاد” منذ ذلك الوقت.
عاد “الاتحاد” للانتظار ولم يحقق بين عامي 1968 و1973 أي بطولة، حتى استطاع الظفر بها في ذلك العام بلقب كأس الجمهورية.
تاريخيًا، حقق النادي بطولة الكأس تسع مرات من أصل 16 نهائيًا، بينما حقق الدوري ست مرات.
ويحتل النادي حاليًا المركز السادس على سلّم ترتيب بطولة هذا العام.
حضور آسيوي
شارك النادي في دوري أبطال آسيا ثلاث مرات، أعوام 2006 و2007 و2008، ولم ينجح في أي منها بتجاوز دوري المجموعات.
بينما نجح في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وحقق اللقب عام 2010.
وشارك في عام 1985 في بطولة الأندية الآسيوية، وحقق المركز الرابع.
أبرز لاعبي نادي الاتحاد
رفد نادي الاتحاد المنتخب السوري عبر تاريخه بعشرات اللاعبين البارزين منذ السبعينيات، وقدموا كثيرًا لكرة القدم السورية.
ومن أبرز لاعبي النادي، فاتح زكي من جيل الستينيات (حقق معه بطولتي كأس الجمهورية 1986 كلاعب، و1994 كمدرب) ومحمد ختام ومروان قسطلي من لاعبي السبعينيات.
وبرز من النادي في الثمانينيات محمد جقلان وجورج نصري وجمال هدلة.
بينما يعد جيل التسعينيات الجيل الأكثر شهرة، وبرز منه رضوان الأبرش ونهاد البوشي وياسر السباعي (حقق معه بطولة الكأس كمدرب عام 2005)، ومحمد عفش (تولى رئاسة النادي في عام 2010 حين حقق كأس الاتحاد الآسيوي) وأنس صاري.
–