قدّرت وزارة الدفاع الأمريكية أن عملياتها العسكرية الخارجية تسببت بمقتل 132 مدنيًا في أربع دول، بينها سوريا، خلال العام الماضي.
وفي تقريرها السنوي عن الضحايا المدنيين للعمليات العسكرية الأمريكية، قالت الوزارة أمس، الأربعاء 6 من أيار، إن 132 مدنيًا قُتلوا، وأُصيب 91 آخرون في سوريا والعراق والصومال وأفغانستان، خلال عام 2019.
وكشفت عن مقتل 108 مدنيين في العمليات بأفغانستان خلال العام الماضي، بينما قُتل 22 مدنيًا في العراق وسوريا، ومدنيان اثنان في الصومال.
ولم يحدد التقرير أي خسائر مدنية ناتجة عن العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن أو ليبيا، وفقًا لوكالة “رويترز“.
وذكر فرع “منظمة العفو الدولية” في الولايات المتحدة، أن واشنطن ذكرت أعدادًا أقل من الحقيقية بالنسبة للضحايا المدنيين.
وقالت مديرة قسم الأمن في المنظمة، دافني إيفياتور، “استنادًا لما قمنا به من تحقيقات موسعة وشاملة في عدة أماكن، لا يزال الجيش الأمريكي يذكر أعدادًا أقل من الواقع بكثير للمدنيين الذين يُقتلون جراء الضربات الأمريكية”.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيمس أندرسون، “على مدى 19 سنة ماضية، ناضلنا مع حلفائنا وشركائنا لحماية وطننا، وتحرير ملايين الأشخاص من الاستبداد، وحماية المدنيين من الإرهاب”.
وأضاف، “بينما اتخذت قواتنا خطوات غير مسبوقة لمنع معاناة المدنيين في هذه الصراعات، فإننا ندرك أن العمليات العسكرية الأمريكية، أحيانًا، أصابت وقتلت المدنين الأبرياء من دون قصد”.
واعترف الجيش الأمريكي في التقرير أن إحصائياته تختلف عن أرقام أخرى مثل التي تقدمها المنظمات غير الحكومية، وبرر ذلك بالاختلافات في المنهج ونوعية المعلومات المستخدمة.
وأظهر إحصاء أجرته مجموعة مراقبة الحروب الجوية، أنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 في سوريا، تسببت هجمات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يحارب تنظيم “الدولة الإسلامية” في سقوط ما بين 416 وألف و30 قتيلًا مدنيًا.
ويشدد التقرير على أن القوات الأمريكية تبذل جهودًا غير عادية للحد من تبعات العمليات العسكرية على المدنيين، بدءًا من التخطيط وصولًا إلى العمليات، ويقوم الجيش بشكل روتيني بتقييم الأهداف لتقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين.
وتقوم وزارة الدفاع الأمريكية بتقييم جميع التقارير عن الخسائر في صفوف المدنيين، بما فيها التقارير التي قدمها الأفراد الذين حضروا العمليات العسكرية، والمدنيون المحليون والمصادر غير الحكومية ووسائل الإعلام الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقًا للتقرير، فإن وزارة الدفاع تقوم أيضًا بإعادة تقييم تقارير الضحايا المدنيين عندما يتم تقديم معلومات جديدة.
وبحسب بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا تسببت بمقتل أكثر من ثلاثة آلاف سوري، حتى آذار الماضي.
–