قال موقع “MiddleEastEye” البريطاني، إن رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لم يغادر سوريا، مستبعدًا بذلك الأنباء التي رجّحت قبل يومين أن يكون في الإمارات، خاصة مع ظهوره بتسجيلات مصورة قال فيها إنه يتعرض للتهديد والابتزاز.
وأضاف الموقع اليوم، الخميس 7 من أيار، أن مخلوف لا يزال في أحد منازله في سوريا، مشيرًا إلى أنه لم يُعتقل بعد.
وكانت مؤسسة “جيرنيكا 37- غرفة العدالة الدولية” المعنية بالقضايا القانونية والدولية، قالت في بيان نشرته عبر موقعها على الإنترنت، في 4 من أيار الحالي، إن مخلوف يُشتبه بوجوده حاليًا في الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من إدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية والأوروبية لضلوعه في عمليات فساد عام، وتمويله التدمير الوحشي للثورة المؤيدة للديمقراطية منذ عام 2011.
وأضافت الشبكة أن رامي مخلوف جزء من مشروع إجرامي يقوده الرئيس السوري، وتنفذه شبكة من المؤيدين داخل أفرع مخابرات النظام، داعية إلى محاكمته.
وكان موقع “امارات افيرز” نقل عن مصادر سورية خاصة، أواخر عام 2019، أن رجل الأعمال رامي مخلوف سيغادر سوريا إلى الإمارات، بعد قرار سابق بالحجز على أمواله بتهمة التهريب وبهدف ضمان حقوق الخزينة العامة.
وخلال الأيام الماضية، ظهر مخلوف في مناسبتين على منصات التواصل الاجتماعي، عقب خلافات بين شركاته وحكومة النظام، التي تطالبه بدفع ضرائب وغرامات تقدر بـ233 مليار ليرة سورية.
وناشد مخلوف في المناسبة الأولى الأسد، لمساعدته في حل قضية الاتهامات التي وُجّهت لشركة “سيرتيل” المملوكة له، ودعمه في عدم انهيارها، نافيًا تهربه من تسديد الضرائب المترتبة على شركاته.
بينما أبدى في المناسبة الثانية استغرابه من قيام الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين من شركاته، متسائلًا كيف تعتقل الأجهزة الأمنية موظفي رامي مخلوف الذي كان دائمًا خادمًا لهذه الأجهزة؟
ويُعتبر مخلوف من أبرز الشخصيات الاقتصادية في سوريا، ويمتلك بالإضافة إلى شركة “سيرتيل”، جمعية “البستان”، وإذاعات موالية للنظام السوري، كما يملك صحيفة “الوطن” الخاصة، ويدير شركات للسيارات، إضافة إلى نشاطات اقتصادية تتمثل في قطاعات مختلفة مثل الصرافة والغاز والتجارة والعقارات.
–