نحو “الحالة العسكرية الكاملة”.. خطة لتنظيم “الجيش الوطني” بالتعاون مع تركيا

  • 2020/05/06
  • 4:59 م

الجيش الوطني يخرج دورة جديدة للالتحاق بعملية "نبع السلام" شرق الفرات - 11 من تشرين الأول 2019 (عنب بلدي)

أكد وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان في “الجيش الوطني السوري”، اللواء سليم إدريس، وجود خطة لتنظيم “الجيش”، والانتقال به من الحالة الراهنة إلى “حالة عسكرية كاملة”، بالتعاون مع تركيا.

وستنفَّذ الخطة بالتنسيق مع قادة التشكيلات وقيادات من جميع المستويات، بحسب ما قاله إدريس خلال لقائه مع “التوجيه المعنوي لـ”الجيش الوطني” أمس، الثلاثاء 5 من أيار، وردًا على سؤال حول وجود خطط مستقبلية لترسيخ النظام العسكري بشكل أكبر.

وأشار إلى أن الجهد والعمل الذي بذله القادة والمقاتلون في التشكيلات الحالية لـ”الجيش الوطني”، سيُبنى عليه في خطوات الانتقال إلى “الحالة العسكرية الكاملة”.

فساد وضعف بنية

وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، أوضح القيادي في الجيش الحر، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أن سلبيات عدة ظهرت خلال المعارك الأخيرة في بنية وتنظيم الفصائل.

كما كشفت تفاوتًا في الأداء القتالي وضعفًا في التنسيق على الجبهات، لذلك بدأت عملية إعادة تقييم أداء الفصائل، لتلافي السلبيات وإعادة هيكلة وتنظيم القوى الموجودة في الشمال السوري.

ويجري العمل تدريجيًا، بحسب عبد الرزاق، على تنظيم وتأطير المقاتلين، بعيدًا عن الهياكل الإدارية “المتضخمة جدًا وما كانت تعانيه في بعض الأماكن من فساد”.

وتحدث عبد الرزاق حينها عن تشكيل جسم يشبه القوة المركزية على كامل الجبهات، وضبطه بقوانين وتنظيم حقيقي، والعمل على ربطه بغرف عمليات موحدة بتنسيق مع الحلفاء الأتراك.

وأكد القيادي في الجيش الحر أنه تدريجيًا لن يكون هناك أي معنى لأسماء الفصائل وأشكالها، التي أثبتت فشلًا خلال السنوات الأخيرة.

وكانت عنب بلدي علمت سابقًا من قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” (طلب عدم نشر اسمه)، أن تركيا بدأت، بعد الاتفاق الروسي- التركي، في 5 من آذار الماضي، بسحب عناصر من الفصائل، وفقًا لأعداد المقاتلين في كل فصيل، ودمجهم مع مقاتلين أتراك داخل النقاط التركية الموجودة في المنطقة، والسماح لهم بالتحرك كما يشاؤون باستثناء الدخول إلى غرفة العمليات العسكرية الخاصة بالأتراك.

وقال القيادي لعنب بلدي، إن تركيا تهدف إلى إنشاء جيش منظّم في المنطقة وإلغاء الفصائل، عبر سحب المقاتلين منها بشكل بطيء، معتبرًا أن الخطوة إيجابية لقطع الطريق على أي جهة تحاول التقرب من الأتراك على حساب جهات أخرى وخلق صراع داخلي.

وقال مصدر ثانٍ، مطلع على العمليات العسكرية في إدلب، لعنب بلدي، إن تركيا تعمل على هيكلية جديدة للفصائل عبر خطوتين: الأولى تدريب عناصر من الفصائل وجعل تبعيتهم للنقاط التركية، بحيث يتبع كل 300 عنصر من الفصائل لنقطة تركية معينة.

وبعدها تبدأ المرحلة الثانية، وهي العمل على دمج “هيئة تحرير الشام” ضمن التشكيل الجديد.

وتقدم النظام وحلفاؤه على حساب المعارضة في مناطق إدلب وحلب وحماة، بعد عدة عمليات عسكرية منذ نيسان 2019، وسيطروا على مدن استراتيجية مهمة، حتى توقفت العمليات في 5 من آذار الماضي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا