ثلثا المعلومات حول “كورونا” في وسائل التواصل الاجتماعي مغلوطة
قال الاتحاد الدولي للاتصالات، إن ثلثي المعلومات حول فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعي هي معلومات “مضللة ومغلوطة”.
وأوضح الاتحاد التابع للأمم المتحدة في تقرير نشره أمس، الثلاثاء 5 من أيار، أن العصر الرقمي الذي يعيشه الإنسان، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أسهما في انتشار آلاف المعلومات الخاطئة حول الجائحة.
وأكد الاتحاد أن “كورونا” هو أول جائحة عالمية تنتشر في عصر وسائل التواصل، وهو ما أدى إلى انتشار الروايات الكاذبة بسرعة ونطاق “غير معروفين حتى اللحظة”.
والتفسير لذلك، هو أن الشائعات ونظريات المؤامرة، تنتشر وتتضاعف بسرعة عند مواجهة تهديدات جديدة وغير واضحة ومفهومة بشكل كافٍ.
واعتبر الاتحاد في تقريره أن البشرية واجهت تضليلًا على صعيد المعلومات في أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفي حروب البلقان خلال القرن الـ20، ولعب هذا التضليل “دورًا مريعًا” في حياة الإنسان.
كما لفت التقرير إلى أن إحدى المشاكل التي يواجهها هي أن المصادر التي تبقي الناس على اطلاع دائم على تحديثات أخبار “كورونا”، هي المصادر نفسها التي تنتشر عبرها المعلومات الخاطئة، رغم اتخاذ بعض هذه المصادر خطوات لمحاربة الأمر.
ودعا الاتحاد إلى الحصول على المعلومات حول “كورونا” من وسائل الإعلام الموثوقة، والمواقع الإلكترونية التابعة للأمم المتحدة، كمنظمة الصحة العالمية ومؤسسات الصحة العامة.
واعتبر التقرير أن الوقت الحالي “هو لحظة حاسمة لتعزيز التعاون الرقمي، مع الحاجة إلى الحكومات والمنظمات الدولية لإيجاد توازن بين حرية الرأي والتعبير، ونشر المعلومات الخاصة بالجائحة”.
وقال الاتحاد، إنه يعمل مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبالشراكة مع مشغلي الاتصالات المحلية لإرسال التحديثات العلمية عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS).
خطوات مواقع وسائل التوصل الاجتماعي
مع انتشار “كورونا” حول العالم وما رافقه من معلومات مضللة، حاولت وسائل التواصل الاجتماعي محاربة الإشاعات عبر التعهد بإزالة الروابط المؤدية إلى الأخبار المزيفة، ومقاطع الفيديو غير الدقيقة.
وأشار التقرير إلى أن “فيس بوك” عقدت شراكة مع منظمة الصحة العالمية لتبادل التحديثات العلمية حول الجائحة، كما تعهدت شركات “غوغل” و”يوتيوب” و”تويتر” بتنفيذ الخطوات نفسها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أُصيب ثلاثة ملايين و557 ألفًا و235 شخصًا بفيروس “كورونا” حول العالم، توفي منهم 245 ألفًا و150 حالة مصابة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :