أعلنت مجالس محلية في ريف حلب الشمالي اتخاذ العديد من الإجراءات الأمنية، تخوفًا من تكرار سيناريو تفجير عفرين، الذي راح ضحيته العشرات.
وأصدر المجلس المحلي في أخترين بيانًا اليوم، الثلاثاء 5 من أيار، أكد فيه منع دخول جميع الآليات غير المسجلة لدى دوائر المواصلات في المنطقة، والتي لا تحمل لوحات رقمية خاصة بالمدينة.
كما منع المجلس الدراجات النارية من الدخول إلى المنطقة المغلقة التي ستفرضها القوى الأمنية، والتي تعلَن لاحقًا، إلى جانب منع مبيت السيارات الشاحنة الكبيرة ضمن الشوارع الرئيسة والمهمة في المدينة، وأمام المديريات والمساجد والمؤسسات.
من جانبه، أعلن المجلس المحلي في اعزاز بريف حلب، السوق التجاري في بلدية السلامة منطقة أمنية، ويُمنع مرور أي آلية دون الخضوع للإجراءات الأمنية بهدف تفتيشها.
وأكد المجلس حجز كل سيارة لا تحمل لوحات صادرة عن دائرة المواصلات أو أوراق ثبوتية تؤكد أنها نظامية، إلى جانب منع وجود “بسطات” البنزين والمازوت ضمن البلدة ونقل “البسطات” الحالية بعيدًا عن حدود البلدة.
وكان مجلس اعزاز منع، الخميس الماضي، دخول أي مركبة لا تحمل لوحة رقمية صادرة عن دائرة النقل إلى مركز المدينة نهائيًا، إضافة إلى منع دخول الدراجات النارية المرقّمة وغير المرقّمة إلى المنطقة التي ستُغلق من قبل الجهات الأمنية.
كما منع دخول جميع المركبات والشاحنات المحمّلة بجميع أنواع البضائع والسلع إلى مركز المدينة، على أن تُفرّغ الحمولات في ساحة المبيت، وتعمل إدارة الساحة على تسهيل نقل تلك البضائع إلى داخل المدينة عبر دفعات متتالية.
وتأتي الإجراءات بعد انفجار سيارة مفخخة من نوع (أنتر) محملة ببراميل محروقات، الثلاثاء الماضي، في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين.
وبلغت الحصيلة النهائية للتفجير 42 قتيلًا، وكانت جثث معظمهم متفحمة ولم يتم التعرف إليها، كما أُصيب 61 شخصًا، بحسب “الدفاع المدني”.
وتكررت عمليات تفجير السيارات والدراجات المفخخة في مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي خلال الأشهر الماضية، وطالت أسواقًا شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.
–