مساعٍ أمريكية فرنسية لتوحيد صف الأحزاب الكردية في سوريا
كثّفت وفود رسمية غربية جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية السورية، وإنهاء حالة القطيعة بين الأطراف المتخاصمة، لا سيما “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) وأحزاب “المجلس الوطني الكردي”.
وتبذل كل من واشنطن وباريس جهودًا لرأب الصدع المتجذر بين الأحزاب الكردية منذ إغلاق “حزب الاتحاد الديمقراطي” مقرات أحزاب “المجلس الوطني” في مناطق سيطرته.
وبدأت منذ أيام جولة مفاوضات جديدة مع وصول وفد فرنسي إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تديرها “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، بحسب شبكة “رووداو” الإخبارية.
واجتمع الوفد الفرنسي لأول مرة مع “التحالف الوطني الكردستاني” المقرب من “حزب الاتحاد الديمقراطي “، الأحد الماضي، كما كان مقررًا أن يجري الوفد محادثات مباشرة مع قيادة “حزب الاتحاد” في اليوم الذي يليه.
وبحسب تقرير الشبكة، التقى بعض ممثلي فرنسا في التحالف الدولي قبل قرابة أسبوعين بقيادات من “المجلس الوطني الكردي” المعارض، وأبدوا دعمهم وتأييدهم للجهود الرامية إلى تحقيق التقارب والتفاهم بين الأطراف الكردية.
وتأتي الجهود الفرنسية بالتوازي مع أخرى أمريكية تجلت بزيارة ممثل الخارجية الأمريكية السفير، وليام روباك، ومساعدته، إيميلي برانديت، أواخر نيسان الماضي، لشمال شرقي سوريا، ولقائهما مع طيف واسع من قادة الأحزاب السياسية الكردية، للاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم المختلفة حول توحيد القوى السياسية الكردية.
وجاء الاجتماع في إطار المبادرة التي أطلقها قائد “قسد”، مظلوم عبدي، لـ”توحيد الخطاب السياسي الكردي”، عقب العملية العسكرية “نبع السلام” التي شنتها تركيا على مناطق شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول 2019.
وتضمنت المبادرة إزالة العوائق القانونية أمام “المجلس الوطني الكردي”، الذي يحظى بتوافق مع أنقرة، في مناطق سيطرة ”قسد”، من أجل فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية، ومزاولة نشاطه السياسي والإعلامي والاجتماعي، دون الحاجة إلى أي موافقات أمنية مسبقة، وذلك في سبيل إزالة جميع العقبات أمام عملية إعادة بناء الثقة بين كل الفعاليات السياسية والإدارية.
وبحسب موقع “المونيتور” الإخباري، عقد “المجلس الوطني الكردستاني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، في أوائل نيسان الماضي، مباحثات في قاعدة عسكرية أمريكية على أطراف الحسكة، بحضور المستشار الأمريكي الخاص لقوات التحالف الدولي في سوريا، ويليام روباك، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي.
وسبق أن أطلقت فرنسا مبادرة عام 2019، لتوحيد الصف الكردي، والتقريب بين “المجلس الوطني الكردي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” إلا أنها لم تفلح في الوصول إلى حل للنزاع.
وعقد السفير الفرنسي الخاص بالملف السوري، فرنسوا سينيمو، آنذاك، لقاءات مع ممثلين عن كرد سوريا في العاصمة الفرنسية باريس، خلال نيسان 2019، بهدف تقريب وجهات النظر وحل الخلافات العالقة بين الجانبين.
ونصت المبادرة حينها على ثلاث نقاط رئيسة، هي التزام جميع الأطراف الكردية بالقرارات الدولية ذات الصلة بحل الأزمة السورية، وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، والمشاركة في العملية السياسية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :