تراجع جديد لليرة السورية.. اقتصادي يوضح السبب
شهدت الليرة السورية تراجعًا، خلال الساعات الماضية، أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار، بعد حديث رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، عن مرحلة مقبلة صعبة.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” اليوم، الثلاثاء 5 من أيار، وصل سعر صرف الدولار إلى 1400 ليرة سورية، في حين وصل سعر صرف اليورو إلى 1517 ليرة.
وربط الباحث الاقتصادي مناف قومان، بين تراجع قيمة الليرة السورية والتسجيلين الأخيرين لرامي مخلوف، اللذين تحدث فيهما عن الطلب منه التنازل عن أمواله، وحذر من كارثة مقبلة.
ويعتقد قومان أن تراجع الليرة “لا يخرج عما يحدث بين عائلة مخلوف والأسد، على اعتبار أن رامي مخلوف كما فُهم مما ذكر، له دور في تمويل آلة الحرب ومؤسسات الدولة، وبالتالي فهذا التمويل فُقد اليوم بعد الأزمة”.
وأشار قومان، في حديث لعنب بلدي، إلى مخاوف من تصاعد حدة الخلاف بين العائلتين وتطوره، ما يعطي هشاشة متزايدة لمركز الليرة وارتباطها بأفراد وشركات محددة.
كما عزا الخلاف بين مخلوف والأسد، بحسب ما تبين من التسجيلات، إلى أن “النظام بحاجة ماسة للدولار وللعملة الصعبة، بدليل رفعه سعر الفائدة على الدولار من 3 إلى 5%”.
ولم يستبعد قومان انكماش رجال الأعمال المقربين من الأسد، ومحاولات تهريب رؤوس أموالهم إلى الخارج، خوفًا من مصير ضبابي يتركز حول الشخص القادم بعد رامي مخلوف، ما سيسبب مزيدًا من ضعف الليرة.
ويُعتبر مخلوف من أبرز الشخصيات الاقتصادية في سوريا، ويمتلك العديد من الشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية في سوريا، في حين قالت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، قبل أسبوعين، إنه يسيطر على 60% من اقتصاد سوريا.
وتحدث مخلوف في تسجيلين أصدرهما عن مداهمة الأجهزة الأمنية مقرات شركة “سيرتيل” واعتقال موظفين، للضغط عليه من أجل التنازل عن أمواله، مؤكدًا أنه لن يتنازل، ومناشدًا بشار الأسد بالتدخل لإيقاف الحملة ضده.
وتطالب الحكومة مخلوف بدفع ما تقول إنها ضرائب تبلغ نحو 125 مليار ليرة من شركة “سيرتيل” المملوكة له، بينما يرى رجل الأعمال أنها غير محقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :