مطالب دولية بالتحقيق في وفاة فنان مصري داخل السجن

  • 2020/05/05
  • 11:19 ص
الفنان المصري شادي حبش (تويتر)

الفنان المصري شادي حبش (تويتر)

أثارت وفاة الفنان والمصور المصري شادي حبش، ردود فعل دولية ومطالب بالتحقيق في أسباب وفاته داخل سجنه في مصر.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء أمس، الاثنين 4 من أيار، “أثرنا قضايا حقوق الصحفيين مع السلطات المصرية”.

وأضاف في مؤتمر صحفي عُقد بمقر المنظمة في نيويورك، “نطالب بإجراء تحقيق كامل في ملابسات وفاة المخرج (شادي حبش)”.

أما الخارجية الفرنسية فاعتبرت المعلومات المتعلقة بوفاة شادي في سجنه “مثيرة للقلق”، ودعت القاهرة إلى احترام التزاماتها الدولية بشأن ظروف الاحتجاز.

وخلال مؤتمر صحفي أمس، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون دير مول، إن “فرنسا تجري حوارًا صريحًا وصارمًا مع مصر حول حقوق الإنسان”.

وكان الفنان المصري شادي حبش، توفي في سجن “مزرعة طره” السياسي جنوب القاهرة، السبت الماضي، متأثرًا بمرض أُصيب به مؤخرًا داخل زنزانته.

واستغاث زملاء الفنان داخل الزنزانة بالحراس وبإدارة السجن لإنقاذه، ولكن الاستغاثة “لم تلقَ أي استجابة من قبل ضباط السجن”، بحسب الصحفي المصري عبد الرحمن عياش.

واعتُقل شادي، في آذار عام 2018، بسبب إخراجه وإنتاجه أغنية “بلحة” التي أصدرها المغني المصري رامي عصام، في شباط من العام نفسه.

وتهزأ الأغنية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ملقبة إياه بـ”بلحة”، وهو الاسم الشائع لانتقاد السيسي والسخرية منه.

وتزدري الأغنية عددًا من المشاريع التي نفذها السيسي، ومنها مشروعا “قناة السويس و”العاصمة الجديدة”، إضافة إلى انتقاد حرب مصر على “الإرهاب” والدور الاقتصادي للجيش.

وقياسًا بتراجع حرية التعبير في مصر، كان من المتوقع أن تؤدي أغنية “بلحة” إلى إثارة رد فعل لدى السلطات المصرية، خاصة أنها تستهدف السيسي بشكل صريح.

ووجهت النيابة العامة المصرية إلى شادي اتهامات عدة، من بينها “الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة”.

كما اعتُقل الشاب مصطفى جمال، بقضية الأغنية ذاتها، وهو طالب لديه خبرة في إدارة التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وبحسب المغني رامي عصام، فإن جمال ليست له علاقة بالأغنية، واقتصر دوره على المساعدة بتوثيق صفحة “فيس بوك”، عام 2015.

وحكمت المحكمة العسكرية على كاتب الأغنية جلال البحيري، بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إهانة الجيش والرئيس، في قضية منفصلة تتعلق ببعض أعماله الأخرى.

وتمارس الحكومة المصرية تضييقًا على المشهد الموسيقي في البلاد، الأمر الذي أبعد المغني رامي عصام إلى السويد، في عام 2014.

وبدأت الشرطة المصرية اعتقال الموسيقيين المرتبطين بالمغني المصري في الأشهر التي تلت إصدار الأغنية، واتُهم سبعة منهم بـ”نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى منظمة إرهابية”.

مقالات متعلقة

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة