أنهى قائد جهاز المخابرات الوطني العراقي والمكلف بتشكيل الحكومة، مصطفى الكاظمي، الجدل حول إخراج القوات الأجنبية من العراق في “الفقرة 12” من البرنامج الحكومي، التي قضت بإخراجها من البلاد.
وقررت رئاسة مجلس النواب أمس، الاثنين 4 من أيار، عقد جلسة التصويت على البرنامج الوزاري والكابينة الحكومية للكاظمي الأربعاء 6 من أيار،حسب شبكة “رووداو“.
وتنص “الفقرة 12” من البرنامج الحكومي، على إخراج أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية وفق جداول زمنية محددة تقترن بموافقة مجلس الوزراء، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس النواب العراقي رقم 18 لعام 2020.
وكان البرلمان العراقي صدّق، في 5 من كانون الثاني الماضي، على قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق، وذلك بعد يومين من اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، بضربة أمريكية في بغداد.
وبحث الكاظمي مع رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، أمس، المنهج الوزاري وجلسة التصويت على تشكيلة الكاظمي الحكومية.
ورغم الاتفاق المبدئي من قبل الكتل الشيعية على دعم الكاظمي بتشكيل حكومته في الاجتماع الذي جمعهم منتصف نيسان الماضي، تضاربت مواقفهم حيال تقسيم الحقائب الوزارية إلى جانب وجود الكتل الكردية والسنية.
ويُشترط لحصول الحكومة على ثقة البرلمان، تصويت الأغلبية المطلقة (50%+1) من عدد الأعضاء الحاضرين (ليس العدد الكلي) لمنح الثقة.
يعتبر الكاظمي المكلف الثالث بتشكيل الحكومة العراقية، بعد اعتذار المكلف السابق عدنان الزرفي، الذي سبقه اعتذار المكلف محمد توفيق علاوي، في 2 من آذار الماضي.
ودخل العراق مرحلة الفراغ الحكومي، بعد قبول البرلمان استقالة رئيس الحكومة السابق، عادل عبد المهدي، في كانون الأول 2019، تحت ضغط مظاهرات شعبية طالبت بإسقاط الطبقة الحاكمة.
–