كيف حالك في الأسر؟
الحمد الله
كيف عاملوك؟
جيد
طعامك وشرابك؟
ممتاز
عرف نفسك بشكل كامل… من أي وحدة عسكرية أنت؟ متى تخرجت من الكلية الجوية؟ أنت قائد سرب؟ كلكم علويون؟ انت عملت دمار كبير؟ عملت دمار كبير…
سيل من الأسئلة المتتابعة تتخللتها إجابات مختصرة خافتة ومترددة؛ هكذا أطل الإعلامي المصري أحمد منصور في حلقة أمس 8 تموز، من برنامجه “بلا حدود” على قناة الجزيرة الفضائية، في لقاء مع العقيد طيار علي العبود، الأسير لدى النصرة منذ آذار العام الجاري.
جرى اللقاء مع أعلى رتبة عسكرية للنظام السوري أسرتها النصرة في سوريا، في غرفة متواضعة قال منصور إنها في منطقة محررة شمال سوريا، موضحًا أن النصرة وافقت على منح أسيرها حق إجراء اللقاء بحال موافقته.
“المفاوضات والأسفار والسعي بكل ما أستطيع” للحصول على موافقة الجهة الآسرة لإتمام المقابلة -التزامًا بمعايير وضوابط الجزيرة- قوبل بتفاعل الأبرز فيه موجة انتقادات حادة طالت أداء الإعلامي، الذي لعب دور “المحقق” لا المحاور.
فالتردد الذي أفصح عنه منصور في مستهل حلقته في محاورة “شخص لا يملك حريته الكاملة”، لم يعكفه عن استخدام نبرة اتهامية في طرح أسئلته، التي لم يسلم مضمونها من سيل الانتقادات كذلك.
وطغى الانتقاد للطرح الطائفي والاستفزازي الذي اعتمده منصور، على المعلومات التي “أدلى” بها الأسير عن آلية الاستهداف الجوي خلال “تحقيق” استمر 45 دقيقة، بحسب منتقدين على صفحات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام العربية. إذ تجاوز الإعلامي حد طرح السؤال بنبرة اتهامية، ووجه اتهامًا صريحًا للطيار بالتسبب بالدمار بنبرة وتعابير متأسفة.
وفي منشور أمس على صفحة البرنامج في “فيس بوك”، أوضح منصور أنه لا يعتبر اللقاء سبقًا إعلاميًا و”لا يشكل عندي إضافة؛ لكن الجوانب الإنسانية كانت تلح علي أن ظهوره ربما يساهم في إنقاذ أبرياء وهو اختبار للنظام كيف سيتعامل مع أعلى رتبة عسكرية علوية تقع في الأسر”. لكن هل بدت الحلقة أمس هكذا فعلًا؟
حلقة الأمس من “بلا حدود” كانت الأولى بعد الإفراج عن منصور من ألمانيا، وما يتداوله ناشطون أن الحلقة تم تصويرها في وقت سابق، قريبًا من تصوير لقائه مع الجولاني، قائد النصرة، في الداخل السوري المحرر.
–