أعلنت مجالس محلية في ريف حلب الشمالي البدء بتجديد الشخصيات المترئسة لعملها، وذلك بعد أربع سنوات من تشكيلها.
وأصدرت المجالس عدة بيانات اليوم، الاثنين 4 من نيسان، أعلنت فيها التجديد في المرحلة المقبلة، على أن يسيّر رئيس المجلس الحالي الأعمال إلى حين تشكيل مجلس جديد.
وشمل ذلك المجلس المحلي في كل من بزاعة والباب وقباسين، في حين أعلن المجلس المحلي في جرابلس تعليق العمل بشكل كامل.
وأكد المجلس في بيان له تعليق العمل اعتبارًا من تاريخ اليوم، على أن يكلّف رئيس المجلس ونائبه والسكرتير العام بتسيير أعمال المجلس ريثما يتم تشكيل مجلس جديد.
وكانت بعض المناطق شهدت اعتصامات ضد مجالسها المحلية من قبل مواطنين، ومنها قباسين، التي طالب المعتمصون فيها بتغيير المجلس.
ولا توجد انتخابات للمجالس الجديدة، وإنما يتم ترشيح أسماء يصل عددها إلى 100 شخص من قبل المؤسسات المدنية الموجودة في المنطقة، وترفع إلى الولاية التركية المشرفة على كل مدينة، ليتم التوافق عليها بين منظمات المجتمع المدني واختيار 25 عضوًا، بحسب ما قاله مصدر داخل أحد المجالس، طلب عدم ذكر اسمه، لعنب بلدي.
وشهد ريف حلب الشمالي تأسيس مجالس محلية بدعم مباشر من الحكومة التركية، بعد العملية العسكرية التي شنتها فصائل المعارضة، بدعم تركي، تحت اسم “درع الفرات” في آب 2016، بهدف طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من المنطقة.
وتوجد في المنطقة مجالس محلية مركزية تتبع لها مجالس بلدات، ويبلغ عدد المجالس المركزية عشرة في اعزاز، وصوران، ومارع، وأخترين، والباب، وبزاعة، وقباسين، والراعي، وجرابلس، إضافة إلى المجلس المحلي في عفرين، عقب السيطرة عليها في 2018.
ولعبت المجالس المحلية دورًا كبيرًا في تأمين الخدمات للأهالي، على مدى السنوات الماضية، إلا أنها لا تتوفر مظلة واحدة تعمل من خلالها، ما أدى إلى حالة من عدم التوازن في عملها، وخاصة في المشاريع المنفذة على مدى السنوات الماضية.
–