صحيفة: تنظيم “الدولة” يستغل “كورونا” لتنظيم صفوفه

  • 2020/05/04
  • 2:04 م

مسلحون من "قسد" أمام سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة الذي شهد عصيان من قبل أسرى تنظيم "الدولة"- 30 من آذار 2020 (إذاعة ARTA)

يحاول تنظيم “الدولة الإسلامية” الاستفادة من انشغال الحكومات بمكافحة انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والأضرار الاقتصادية الناتجة عنه لتنظيم صفوفه، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نُشر أمس، الأحد 3 من أيار.

وقال التقرير إن انتشار “كورونا” يزيد من مخاوف خبراء الأمن في الأمم المتحدة، من قدرة التنظيم على استعادة نشاطه على المدى الطويل.

وتحولت مدينة السخنة، التي تعتبر المدينة الثانية في البادية السورية (بعد تدمر)، وتتبع إداريًا لمحافظة حمص، خلال الأشهر الماضية، إلى مركز نشاط لعمليات التنظيم في البادية.

وعاد اسم السخنة مجددًا إلى عين الحدث بعد إصدار لتنظيم “الدولة” تحت اسم “ملحمة الاستنزاف”، مطلع نيسان الماضي، تحدث فيه حول عملياته العسكرية التي يقوم بها ضد قوات النظام في ريف البادية السورية، في محاولة منه لإيصال رسالة بأنه ما زال موجودًا.

ومنذ مطلع نيسان الماضي، تُروّج صفحات موالية للنظام لوجود معارك محتدمة ضد تنظيم “الدولة” في مدينة السخنة وبالقرب من آبار النفط في البادية السورية، لكنّ التنظيم لم يتبنَّ أيًّا من هذه المعارك.

لكن المنابر الإعلامية الرسمية للطرفين لم تُصدر أي بيانات بخصوص هذه المعارك، في الوقت الذي تحدث فيه مراسلون لقوات النظام عبر حساباتهم الشخصية في “تلغرام”، عن وصول معارك البادية إلى ريف حماة الشرقي.

هروب السجناء

ترتبط مخاوف معدي التقرير بهروب 500 سجين من تنظيم “الدولة” باتجاه الحدود العراقية- السورية، وهو ما أكده مسؤولون عراقيون للصحيفة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين عسكريين عراقيين (لم تذكر أسماءهم)،  قولهم إن التنظيم يتحول من الترهيب المحلي إلى هجمات أكثر تعقيدًا.

كما هرب عدد من معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من سجن “الغويران” في الحسكة شمال شرقي سوريا، وسط حالة من الاستنفار بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتحليق مكثف لطيران التحالف الدولي فوق السجن نهاية آذار الماضي.

وقال المتحدث باسم “قسد”، مصطفى بالي، في 29 من آذار الماضي، عبر حسابه في “تويتر”، إن عناصر من تنظيم “الدولة” سيطروا على الطابق الأرضي في سجن الحسكة، وتمكن بعضهم من الهرب.

وأشار الخبراء الذي تحدثوا إلى “واشنطن بوست”، إلى أن المجموعات الهاربة تنفذ حاليًا المزيد من الهجمات بالعبوات الناسفة وإطلاق النار وكمائن للشرطة.

وركزت العمليات في السابق على اغتيال المسؤولين المحليين والهجمات الأقل تعقيدًا.

ويعتقد المسؤولون العسكريون العراقيون أن الطبيعة المحسّنة والمنظمة للهجمات، تعمل على تعزيز نفوذ زعيم التنظيم الجديد، “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”.

وتولى “القرشي” مسؤولية التنظيم بعد مقتل سلفه، “أبو بكر البغدادي”، في غارة أمريكية نهاية العام الماضي (2019).

وقال أحد المسؤولين العسكريين، إنه من المتوقع إجراء المزيد من العمليات خلال شهر رمضان لإثبات قوة الزعيم الجديد.

استغلال الوضع الأمني في العراق

أشارت الصحيفة إلى أن هجمات تنظيم “الدولة” الأخيرة في العراق، تأتي استغلالًا للثغرات الأمنية التي يخلّفها الانسحاب الأمريكي من البلاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إنهم أصبحوا هدفًا أكثر وضوحًا للتنظيم في أثناء قيامهم بدوريات في الشوارع لتنفيذ إجراءات مكافحة “كورونا”.

مقالات متعلقة

صحافة غربية

المزيد من صحافة غربية