بسبب “كورونا” وأسعار الفائدة.. الليرة التركية تسجل انخفاضًا جديدًا في قيمتها
سجلت الليرة التركية اليوم، الاثنين 4 من أيار، انخفاضًا جديدًا في قيمتها أمام الدولار الأمريكي، لأسباب عدة تتعلق بانتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والتخفيضات الأخيرة في سعر الفائدة.
وبلغ سعر صرف الدولار الواحد 7.26 ليرة تركية في تعاملات أسواق صباح اليوم، بحسب ما نقله موقع “Döviz” الاقتصادي.
وسجل صرف اليورو 7.68 ليرة والجنية الإسترليني 8.72، كما سجل الذهب ارتفاعًا أيضًا، إذ بلغ سعر الغرام الواحد 385.65 ليرة.
الأسباب والتوقعات
ربطت صحيفة “Sozcü” التركية، بين انخفاض قيمة الليرة التركية والآثار التي يحدثها فيروس “كورونا” على الاقتصاد في العالم ككل.
وسجلت تركيا أمس، الأحد 3 من أيار، ألفًا و670 إصابة بـ”كورونا” لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 126 ألفًا و45، كما سجلت 61 وفاة ليصبح أعداد الوفيات ثلاثة آلاف و397.
وتماثل للشفاء أربعة آلاف و892 حالة، لتصبح حصيلة المتعافين 63 ألفًا و151 حالة، بحسب وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، ما جعل حصيلة المتعافين تتجاوز حصيلة الخاضعين للعلاج، الذين يبلغون 62 ألفًأ و894.
11 MART’TAN BU YANA, İLK KEZ BUGÜN, iyileşen hasta sayımız, mevcut Koronavirüs hasta sayımızı geçti. Tedbirlere uyuldukça, sonuç, çok daha iyi olacak. https://t.co/RVlhe7786O pic.twitter.com/VrwmnqiguO
— Dr. Fahrettin Koca (@drfahrettinkoca) May 3, 2020
وذكرت “Sozcü” أن معدل التضخم الشهري في نيسان الماضي زاد بنسبة 0.85%، وبنسبة 3.16% مقارنة بكانون الأول 2019، وبنسبة 10.94% مقارنة بنفس الشهر من العام الذي سبقه، و12.66% مقارنة بمتوسطات اثني عشر شهرًا.
وقال وزير الخزانة والمالية التركية، براءات البيرق، “سنتخذ خطوات حاسمة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين فيما يتعلق بلوائح التجارة والاستيراد بالعملات المحلية مع الدول”، مشيرًا إلى أن التوازن بين العملة المحلية والتجارة الخارجية سيبرز في الفترة المقبلة.
في حين ذكر موقع “Finans365” التركي، أن القلق الذي نجم عن تخفيض سعر الفائدة أحد أكبر الأسباب لارتفاع سعر صرف الدولار بسرعة.
ورغم التوقعات بارتفاع قيمة الليرة التركية أمام الدولار إثر التدهور الأخير في أسعار النفط الخام في الولايات المتحدة، التي وصلت لمستويات دُنيا تاريخية، فإنها لا تزال تتأثر سلبًا بسبب مدفوعات الديون الخارجية وضعف النسب الاقتصادية.
وقال رئيس البنك المركزي التركي (TCMB)، مراد أويصال، “نحن نتفاوض مع البنوك المركزية لتعزيز تعاوننا الحالي وإبرام اتفاقيات مبادلة جديدة”، ويمكن أن تخرج هذه المفاوضات بقرارات إيجابية شأنها أن تخفض سعر الدولار، بحسب موقع “Finans365“.
وكان البيرق، قال في تصريح، في 7 من شباط الماضي، إن البنك المركزي سيخفض سعر الفائدة من 8 إلى 10%، بحسب ما نقلته صحيفة “Yeni Şafak” التركية.
كيف يؤثر تغيير أسعار الفائدة على قيمة العملة؟
يؤدي قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة إلى جذب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية، ما يزيد من الطلب على العملة المحلية، ويسبب بالتالي ارتفاع قيمتها.
أما قرار خفض سعر الفائدة فيؤدي إلى قلق المستثمرين وهروب رؤوس الأموال الأجنبية، وانخفاض الطلب على العملة المحلية وبالتالي انخفاض قيمتها.
وتلجأ البنوك المركزية في العالم لرفع أسعار الفائدة في حالة التضخم، وفي حالة الركود تلجأ إلى خفضها.
ويؤثر الاستقرار السياسي في قيمة العملة، إذ إن الاستقرار في دولة ما يزيد ثقة المستثمرين في اقتصاد تلك الدولة، واحتمال قيام المستثمرين بشراء أصول في ذلك البلد سيكون مرتفعًا، ما يدفع قيمة عملة البلد إلى الارتفاع.
أما في الحالة المعاكسة فيؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة عملة هذا البلد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :