نجلا رفعت الأسد يعلّقان على تسجيلات رامي مخلوف: مشابه لسيناريو الثمانينيات
علّق نجلا رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على التسجيلات المصورة لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف، الذي تحدث فيهما عن خلاف حول أمواله والطلب منه التنازل عنها.
وشبّه فراس الأسد في منشور له عبر “فيس بوك” أمس، الأحد 3 من أيار، ما يحدث مع والد رامي مخلوف وأبنائه، بما حدث مع رفعت الأسد في ثمانينيات القرن الماضي، “مع الفارق الكبير طبعًا بين وزن رفعت الأسد ومكانته في الثمانينيات، ووزن الريشة -أو البرغشة- الذي يتمتع به اليوم السيد رامي”.
وقال فراس، إن “ما كان مطلوبًا من رفعت الأسد هو التنازل عن قواته العسكرية، وقد تركها رفعت لأخيه (الرئيس السابق حافظ الأسد) ومشى، وأما رامي مخلوف فالمطلوب منه هو التنازل عن ثروته الهائلة الموجودة خارج سوريا”.
كما شبّه فراس بين الطرفين بطريقة الحديث والتعاطي مع الموضوع، من حيث الخطابات الإنسانية، والحديث عن حبهما لدمشق وللفقراء، والحرص على سوريا.
وأضاف أن “رفعت الأسد أيضًا عندما بلغ مرحلة الهزيمة، نظم مؤتمرًا وخطب بالمئات من الأشخاص وراح يتحدث عن حبه لدمشق، ويبرر خروجه من سوريا بحرصه على دمشق وخوفه عليها من حرب مدمرة”.
أما رامي مخلوف “فوصل إلى مرحلة الهزيمة، وينظم المؤتمر تلو الآخر على شكل فيديوهات، ليتحدث عن حبه للفقراء وحرصه عليهم وهو، وأبوه من قبله، أكثر من أسهم في سرقة الشعب السوري وفقراء الشعب السوري”.
وأكد فراس أن القضية ليست كما يتم الحديث عنها، وهي التهرب الضريبي، وإنما “هي مليارات كثيرة من الدولارات قد تم التلاعب بها وتهريبها وإخفاؤها عن عيون القصر خلال السنوات العشر الماضية، ورامي مطالب اليوم بالتنازل عن أملاكه الضخمة الموجودة في الخارج”.
أما شقيقه دريد الأسد، فأعرب عن استيائه من “الطريقة الفوقية” التي تحدث بها مخلوف مع عائلة الأسد، قائلًا عبر حسابه في “فيس بوك”، السبت الماضي، “واحد مسيطر على 60% من الاقتصاد السوري بيحقلو طبعًا يحكي معكون بهذه الفوقية!”، في إشارة إلى بشار الأسد.
وقال في معرض رده على تساؤلات حول رأيه، إن “التسجيلات غير موفقة على الإطلاق، وتعكس تخبطًا في السرد والطرح والأسلوب، حتى وسياق العبارات التي خاطب فيها السيد الرئيس على الميديا فيها إساءة لمقام رئاسة الجمهورية بشكل مباشر”.
وكان رامي مخلوف خرج بتسجيلين مصوّرين، خلال الأيام الماضية، تحدث فيهما عن مداهمة الأجهزة الأمنية لمقرات شركة “سيرتيل” واعتقال موظفين، للضغط عليه من أجل التنازل عن أمواله، مؤكدًا أنه لن يتنازل، ومناشدًا بشار الأسد بالتدخل لإيقاف الحملة ضده.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية شبهت ما يجري بين الأسد ومخلوف، بما جرى في ثمانينيات القرن الماضي بين الشقيقين رفعت وحافظ.
واعتبرت الصحيفة أن المواجهة بين الأسد ومخلوف ليس لها نفس البعد العسكري في الثمانينيات، لكنها تكشف التناقضات داخل “الدولة البربرية”.
وأثارت تسجيلات مخلوف ردود فعل متباينة في أوساط السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف توجهاتهم، سواء بين المؤيدين للنظام السوري أو المعارضين له، وتراوحت ردود الفعل بين مؤيد لموقف مخلوف أو ساخر ومنتقد له.
ورفعت الأسد هو شقيق الرئيس السابق للنظام، حافظ الأسد، خرج من سوريا عام 1984، على خلفية محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه، وتنسب له مجزرة حماة عام 1982، حينما كان قائد “سرايا الدفاع”.
ويقيم حاليًا في فرنسا، ويواجه تهمًا من القضاء الفرنسي والإسباني بـ“الثراء غير المشروع” واختلاس أموال الدولة السورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :