حميات مشبعة وبفوائد صحية.. كيف يكون صيام رمضان “بدون خبز”

  • 2020/05/16
  • 1:48 ص
أطعمة تلائم حمية كيتو - (thesomegirl)

أطعمة تلائم حمية كيتو - (thesomegirl)

“الجوع” و”الحرمان” و”مخاطر الصحة” مفردات طال ارتباطها بالحميات والأنظمة الغذائية المصممة لتخفيف الوزن وتقليص الدهون، لكن ذلك ليس شرطًا دائمًا.

الحميات “الكيتونية”، مصطلح ارتبط بعدد من الأنظمة الغذائية التي تقوم على زيادة نسبة الدسم والبروتين على حساب نسب الكربوهيدرات (السكريات) ضمن حصص الطعام اليومية.

تتيح تلك الأنظمة الغذائية فقدانًا سريعًا للوزن مع فوائد صحية متنوعة، إذ أثبتت الدراسات فائدتها أمام أمراض السكري والبدانة وأمراض القلب والسرطان والصرع والزهايمر وحتى حب الشباب.

خلال شهر رمضان الحالي، وبالتزامن مع الحجر المنزلي العالمي بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) الذي أوقف الأنشطة وقلّل الحركة، تقدم عنب بلدي عبر قناتها في “يوتيوب” برنامجًا للحمية يحمل اسم “بدون خبز“، لتوفير الوصفات الصحية المرتبطة بالحميات “الكيتونية” خلال شهر رمضان، مع تقديم معلومات بسيطة حول فوائد تلك الأنظمة الغذائية وقواعدها.

وتكمن فائدة الجسم من تلك الحميات من خلال بدئها تدريجيًا، والالتزام بها مدة تتراوح ما بين ثلاثة وستة أشهر، ثم العودة التدريجية للنظام الغذائي المتوازن، كي لا يخسر الفرد العناصر الغذائية المهمة التي توجد في الأطعمة “الممنوعة” ضمن الحمية.

حمية “كيتو”

سُمّيت الحمية بالـ”كيتو” نسبة إلى حالة من الأيض تدعى “كيتوسيس”، وتعني اعتماد الجسم على جسيمات “الكيتون” المحررة من الدسم والدهون واستخدامها كمصدر للطاقة بدلًا عن جسيمات “الغلوكوز” المحررة من السكريات.

تماثل فوائد “كيتو” فوائد الصوم الصحي، إذ بإمكان الحمية تقليص نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين.

تتضمن النسخة الاعتيادية من الحمية غذاء منخفض السكريات ومتوسط البروتين وعالي الدسم، بنسب 75% دسم، 20% بروتين، 5% سكريات.

تساعد هذه الحمية على خسارة الوزن دون الحاجة لضبط كميات الطعام أو متابعة السعرات الحرارية، مع تقديمها لإحساس عالٍ بالشبع ونقص الشهية نتيجة تقليل الكربوهيدرات.

وتعتمد الـ”كيتو” بشكل كبير على مصادر الدسم من مشتقات الحليب والأجبان كاملة الدسم، وعلى اللحوم والأسماك.

وتتجنب الحمية الطعام المرتبط بالسكريات والحبوب والنشويات والفاكهة (كلها عدا أنواع التوت منخفضة حصص البروتين مثل الفراولة) والبقوليات والخضار النشوية والدهون غير الصحية.

لكن ذلك لا يعني بالضرورة التخلي عن الحلويات، إذ تسمح الحمية باستخدام بدائل السكر، التي لا تحمل الطاقة والسعرات الحرارية الموجودة فيه.

ومع استبعادها للحبوب، مثل القمح والشعير والذرة والشوفان، كان لا بد من الاستغناء عن الخبز والمعجنات ضمنها، ولكن اللوز وجوز الهند يسمحان باستبدال الطحين في بعض الوصفات.

لا يجب اتباع الحمية دون استشارة طبيب، فقد تحمل بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص نتيجة التخلي عن السكر، فمن مخاطرها زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، ونقص بعض المعادن والفيتامينات نتيجة نقص التنوع الغذائي، وقد تزيد بعض أمراض الكبد والكلى، إن طالت فترة الاعتماد على الحمية.

وقد تتضمن أعراضًا جانبية لدى بعض الأشخاص، تشمل نقص الطاقة وزيادة الجوع ومشاكل بالنوم ومشاكل بالهضم وبالعادة تنتهي هذه الأعراض خلال بضعة أيام، ولتجنب تلك الأعراض بالإمكان بدء الحمية بالتدريج.

حمية “باليو”

نظام غذائي مصمم للعودة للطعام الذي كان يتناوله الإنسان منذ آلاف السنين، أي أنه يعتمد على الأطعمة غير المعالجة، واسم الحمية مشتق من اسم الحقبة الباليوثية (العصر الحجري).

تقوم أسس الحمية على افتراض أن أمراض السمنة والسكري والقلب مرتبطة بعصرنا الحالي، وعلى أن الإنسان في القدم لم يكن يعاني منها.

وتقود الحمية لخسارة الوزن دون عدّ السعرات الحرارية، وتحمل فوائد صحية، وتزيد المناعة.

لا توجد قوائم طعام محددة للحمية، فهي تعتمد على أكل الأطعمة العضوية المحلية غير المعالجة، لذا فهي غنية بالبروتين ومعتدلة بالدسم ومنخفضة السكريات.

أساسيات الطعام تشمل الأطعمة الكاملة من اللحم والبيض والخضار والفاكهة والمكسرات والأعشاب والبهارات والدهون والزيوت الصحية والسكريات الطبيعية مثل العسل والتمر.

وتتجنب الحمية الأطعمة المعالجة، والسكر والحبوب وأغلب منتجات الحليب والمحليات وبدائل السكر والزيوت والدهون المهدرجة والملح.

لكن اعتمادها على الأطعمة ذات المحتوى العالي من البروتين يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض الكلى والحصى، وقد تقود لهشاشة العظام نتيجة نقص فيتامين د.

مقالات متعلقة

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية