عزّز النظام السوري و”حزب الله” اللبناني قواتهما في محافظة القنيطرة، قبل القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق على الحدود السورية مع الاحتلال الإسرائيلي أمس، الجمعة 1 من أيار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة نقلًا عن بعض المواطنين، الذين تحفظوا على ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، بأن المناطق القريبة من الحدود مع الجولان السوري المحتل في محافظة القنيطرة، شهدت تعزيزات عسكرية وانتشارًا لقوات “حزب الله” والنظام السوري منذ الثلاثاء الماضي.
وشوهد دخول سيارات عسكرية محمّلة بعناصر مسلحين تابعين للحزب وقوات النظام إلى بلدة الصمدانية، وقطعوا الكهرباء عند دخولهم البلدة للتمويه، وفي صباح اليوم التالي رفعوا سواتر ترابية، وجهّزوا بعض البيوت المهجورة كمقرات لهم، ومنعوا الأهالي من الاقتراب.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، أن مروحيات إسرائيلية شنت هجومًا بالصواريخ على مواقع لقوات النظام في المنطقة الجنوبية، “واقتصرت الأضرار على الماديات”.
ولم يصدر عن قوات الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق حول عمليات القصف، إذ لا تصرح المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن الضربات العسكرية التي تنفذها في سوريا خلال السنوات الماضية، إلا في حالات تصفها بـ”الدفاعية”.
ينما تعلن قوات النظام عن الاستهدافات الإسرائيلية للأراضي السورية، دون أن تحدد هدفها بالضبط أو الخسائر الناجمة عنها، كما تقول مرارًا إن الدفاعات الجوية تصدت لها.
وكان النظام أعلن، في 6 من شباط الماضي، عن تصديه لقصف إسرائيلي طال مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في محيط العاصمة، في مناطق الكسوة ومرج السلطان، وكذلك في محافظة درعا.
وبحسب الرواية السورية الرسمية، فإن إسرائيل كثفت من ضرباتها الجوية ضد إيران وحزب الله في سوريا، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأدى قصف إسرائيلي، في 1 من آذار الماضي، إلى انفجار سيارة في عين التينة بالقرب من بلدة حضر في ريف محافظة القنيطرة، قالت وكالة “سانا”، إنها سيارة مدنية، بعد أن ضربها صاروخ من فوق الجولان السوري المحتل، دون ذكر تفاصيل حول وقوع إصابات أو قتلى.
لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، نفى أن يكون الهدف مدنيًا، وقال إن قوة من الجيش الإسرائيلي رصدت محاولة لتنفيذ عملية قنص، فجرى استهدافها.
–