توفي الفنان والمصور المصري شادي حبش، اليوم السبت 2 من أيار، في سجن “مزرعة طره” السياسي جنوب القاهرة.
وبحسب الصحفي المصري عبد الرحمن عياش، فإن شادي توفي نتيجة مرضه في الفترة الأخيرة داخل السجن، ما جعل زملاءه المعتقلين داخل الزنزانة يستغيثون بالحراس وبإدارة السجن لإنقاذه، لكن ووفقًا لعياش “لم تلقَ الاستغاثة أي استجابة من قبل ضباط السجن”.
Breaking from Egypt: Artist, photographer and director Shadi Habash just died in Tora prison. Shadi got very sick in his prison cell, his inmates cried for help for some time but guards and officers have not intervened until his last breath. pic.twitter.com/yy7bKHywvF
— Abdelrahman Ayyash (@3yyash) May 2, 2020
مصر: وفاة الفنان #شادي_حبش داخل سجن #تحقيق_طره، وذلك بعد استغاثات عديدة من زملائه المعتقلين داخل الزنزانة لإنقاذه، ولكنها لم تلقى استجابة من قبل ضباط وإدارة السجن.
يذكر أنه قد اعتقل في مارس 2018 بعد قيامه بإخراج أغنية #بلحه للمغني رامي عصام. pic.twitter.com/9ODzgPRUJ7
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) May 2, 2020
واعتُقل شادي حبش، في آذار عام 2018، بسبب إخراجه وإنتاجه أغنية “بلحة” التي أصدرها المغني المصري رامي عصام، في شباط من العام نفسه.
وتهزأ الأغنية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ملقبة إياه بـ”بلحة” الذي يستخدمه البعض لانتقاد السيسي والسخرية منه والتلميح لكذبه.
وتقوم الأغنية على ازدراء سياسة الحكومة في مصر ضمن المشاريع التي قام بها السيسي، مثل انتقاد مشروع “قناة السويس”، و”العاصمة الجديدة”، وحرب مصر على الإرهاب، والدور الاقتصادي للجيش.
وبالنظر إلى تراجع حرية التعبير في مصر، كان من المتوقع أن تؤدي أغنية “بلحة” إلى إثارة رد فعل لدى السلطات المصرية، خاصة أنها تستهدف السيسي بشكل صريح.
لشادي العديد من الأعمال الفنية، ووجهت له النيابة العامة المصرية اتهامات مثل “الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة”.
وبذات قضية الأغنية، اعتُقل الشاب مصطفى جمال، وهو طالب لديه خبرة في إدارة التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب المغني رامي عصام، فإن جمال ليست له علاقة به سوى أنه ساعده على توثيق صفحة “فيس بوك” عام 2015.
وحكمت المحكمة العسكرية على كاتب الأغنية جلال البحيري بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة إهانة الجيش والرئيس، في قضية منفصلة تتعلق ببعض أعماله الأخرى.
وتمارس الحكومة في مصر تضييقًا على المشهد الموسيقي، الأمر الذي أبعد المغني رامي عصام إلى السويد في عام 2014.
وبدأت الشرطة المصرية اعتقال الموسيقيين المرتبطين برامي عصام في الأشهر التي تلت إصدار الأغنية، واُتهم سبعة منهم بـ”نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى منظمة إرهابية”.
–