قتل ضباط من قوات النظام السوري وجرح آخرون، في انفجار حافلة عسكرية كانت تقلهم في البادية السورية، بالقرب من حمص.
وقالت قوات “الدفاع الوطني”، عبر “فيس بوك”، إن لغمًا انفجر في حافلة عسكرية قادمة باتجاه حمص في منطقة حميمة شرق السخنة، أمس الخميس 30 من نيسان.
وأضافت أنه عقب ذلك شن مسلحون هجومًا على الحافلة، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر وجرح عدد آخر.
في حين نشر الإعلامي المنحدر من حمص وحيد يزبك أسماء القتلى، وقال إن ستة ضباط خمسة منهم برتبة ملازم شرف وضابط برتبة نقيب شرف، قتلوا في أثناء هجوم على حافلة كانت تقلهم في منطقة حميمة.
ونشر ناشطون تسجيلًا عبر “تويتر” يظهر القتلى ومحاولة إسعافهم، وسط البادية السورية، في ظل عدم وجود ما يوحي بوجود اشتباك مع مسلحين.
فيديو
لمقتل عناصر من النظام، واصابة أخرين كانوا في حافلة عسكرية استهدفوا جراء إطلاق نار من مجهولين ويتوقع أن الفيديو هو قرب منطقة حميمة شرق مدينة السخنة في بادية الشام#سوريا pic.twitter.com/FRcjZCSMMv— kurd_post كورد_پوست (@kurdpostkurd) May 1, 2020
وتحولت مدينة السخنة، التي تعتبر المدينة الثانية في البادية السورية (بعد تدمر)، وتتبع إداريًا لمحافظة حمص، خلال الأشهر الماضية، إلى مركز نشاط لعمليات التنظيم في البادية.
وعاد اسم السخنة مجددًا إلى عين الحدث بعد إصدار لتنظيم “الدولة” تحت اسم “ملحمة الاستنزاف”، مطلع الشهر الماضي، تحدث فيه حول عملياته العسكرية التي يقوم بها ضد قوات النظام في ريف البادية السورية، في محاولة منه لإيصال رسالة بأنه ما زال موجودًا.
ومنذ مطلع نيسان الماضي، تروج صفحات موالية للنظام لوجود معارك محتدمة ضد تنظيم “الدولة” في مدينة السخنة وبالقرب من آبار النفط في البادية السورية، لكنّ التنظيم لم يتبنَّ أيًّا من هذه المعارك.
لكن المنابر الإعلامية الرسمية للطرفين لم تصدر أي بيانات بخصوص هذه المعارك، في الوقت الذي تحدث فيه مراسلون لقوات النظام عبر حساباتهم الشخصية في “تلغرام”، عن وصول معارك البادية إلى ريف حماة الشرقي.
وشككت وسائل إعلام روسية في حقيقة وجود معارك في منطقة البادية السورية، مشيرة إلى أن النظام يحاول الترويج لهذه المعارك للتغطية على فساد مسؤوليه.
وقالت صحيفة “برافدا” الروسية، نقلًا عن المراسل الحربي الروسي الذي يرافق القوات الروسية في سوريا أوليغ بلوخين، إن الأخبار التي تحدثت عنها وسائل إعلام النظام حول وجود معارك قرب آبار حيان والشاعر بالقرب من مدينة السخنة زائفة.