مظاهرات في الشمال السوري ضد ممارسات “تحرير الشام”

  • 2020/05/01
  • 6:39 م

مظاهرة شعبية في بلدة معارة النعسان والبلدات المحيطة بها تنديدًا بممارسات "هيئة تحرير الشام" ورفضًا لفتح معبر تجاري مع قوات النظام. 1 من أيار 2020 (عنب بلدي)

خرج ناشطون في مظاهرات بمدن وبلدات الشمال الغربي السوري تنديدًا بما قالوا إنه ممارسات “هيئة تحرير الشام” ضد المدنيين، عقب مقتل مدني برصاص الهيئة أمس، الخميس، ورفضًا لفتح معبر تجاري مع النظام السوري.

وبحسب مراسل عنب بلدي، شملت المظاهرات مدن وبلدات إدلب المدينة وبنش وتفتناز ومعارة النعسان وكفرتخاريم وكللي ودارة عزة والأتارب وحربنوش، بعد صلاة الجمعة اليوم 1 من أيار.

ورفع المتظاهرون شعارات تعتبر افتتاح المعابر التجارية مع قوات النظام “خيانة للثورة ودماء الشهداء”، وتطالب بإغلاق ما أطلقوا عليها “معابر الموت” مع النظام.

وقتل مدني وأصيب آخرون برصاص “الهيئة”، خلال إطلاق النار من قبل عناصر تابعين لها على متظاهرين خرجوا الأمس رفضًا لفتح معبر تجاري بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوري بين بلدتي معارة النعسان وميزنار شمال شرقي إدلب.

وخرج الأهالي الأمس، في مظاهرة في مدينة إدلب، وأخرى في كفر تخاريم شمال غربي إدلب، تنديدًا بمقتل المتظاهر صالح مرعي.

وبدأت الأمس الشاحنات التجارية بالدخول من مناطق النظام السوري إلى الشمال السوري عبر معبر النعسان، الذي أصرت “هيئة تحرير الشام” على فتحه رغم رفض شعبي واسع.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن ثلاث شاحنات تجارية محملة بالبضائع دخلت اليوم، إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري بعد فتح المعبر بشكل رسمي من قبل “تحرير الشام”، فيما عاد سائقو الشاحنات  إلى مناطق النظام، بعد إيصالها إلى المعبر بسيارة تابعة لـ”الهيئة”.

وكان عدد من المتظاهرين الرافضين لفتح المعبر قطعوا الطريق العام في معارة النعسان المؤدي إلى بلدة ميزناز، وأضرموا النار احتجاجًا على فتح المعبر.

وكانت “الهيئة” استقدمت تعزيزات عسكرية إلى جانب “تركس” لإزالة السواتر الترابية التي وضعها الجيش التركي، أمس، من أجل فتح الطريق بين بلدتي معارة النعسان وميزناز لفتح المعبر التجاري.

كما أصرت على فتح المعبر رغم الرفض الواسع من قبل مدنيين، لأسباب منها أن المعبر سيساعد النظام السوري اقتصاديًا، وأن هناك خطرًا من نقل فيروس “كورونا” من مناطقه إلى الشمال.

لكن “تحرير الشام” بررت فتح المعابر التجارية مع النظام السوري بأنه من أجل تصدير الفائض الإنتاجي، الموجود في الشمال السوري.

وقال المسؤول في الإدارة العامة للمعابر، سعيد الأحمد، إن “المناطق المحررة تستورد بضائع من مناطق النظام بنسبة 5% مقابل 95% من تركيا”، بحسب ما نقلت عنه شبكة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا