اقتحمت قوة عسكرية مؤلفة من سيارات دفع رباعي ورشاشات ثقيلة تابعة لفصيلي جبهة النصرة وجند الأقصى المتحالفين، مبنى المحكمة الشرعية ومركز شرطة كفرنبل في جبل الزاوية، اليوم الأربعاء، تزامنًا مع هجوم مماثل على مركزي الشرطة في مدينة خان شيخون وبلدة كفرسجنة في ريف إدلب.
وقال الناشط الإعلامي سامر السلوم من مدينة كفرنبل، إن قوة مشتركة من جبهة النصرة وجند الاقصى داهمت مركز شرطة كفرنبل والمحكمة الشرعية التابعة للهيئة الإسلامية وفرضت طوقًا حول المنطقة بعد إغلاق المحلات التجارية المحيطة.
وأوضح السلوم في حديث إلى عنب بلدي أن “عناصر القوة اعتقلوا كل من تواجد في المبنى بطريقة مهينة من عناصر وقضاة وصادروا محتويات المركز والمحكمة والسيارات والدراجات، كما اعتقلت عددًا من الأشخاص في المدينة وسيّرت آليات ورشاشات ثقيلة في شوارعها”.
ونوه السلوم أن هذا التطور يأتي في سياق حملة من قبل الفصيلين على كفرنبل، مؤكدًا أنه وفي لحظة إعداد التقرير، هناك اعتقالات تنفذها هذه القوة بحق الأهالي من منازلهم في المدينة.
وأفاد أحد عناصر الكتيبة الأمنية في مدينة كفرنبل (رفض الكشف عن اسمه) أن الحملة طالت عناصر من الشرطة وبعض قضاة المحكمة، عرف منهم القاضي أيمن بيوش.
وبرر العنصر الحملة بقوله “شرطة كفرنبل لا عمل لهم، سوى إعطاء انطباع أن المدينة تحتوي على مؤسسات.. فهم يقبضون روابتهم دون أي خدمات يقدمونها”.
وفي السياق، أفاد شهود عيان من بلدة كفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي، أن عناصر الفصيلين سابقي الذكر اقتحموا مركز الشرطة في البلدة، منفذين اعتقالات طالت 3 عناصر على الأقل إضافة إلى مصادرة آليات المركز.
المداهمة طالت مركز الشرطة في مدينة خان شيخون دون معرفة الأضرار والاعتقالات التي نجمت عنها، حتى اللحظة، بينما لم يصرح الفصيلان رسميًا عن الحادثة.
يشار إلى أن جبهة النصرة تعتبر من أبرز الفصائل في محافظة إدلب إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية، ونفذت النصرة عددًا من الانتهاكات بحق المدنيين في المحافظة، أبرزها اعتقال عدد من الناشطين ومقاتلي الجيش الحر خلال العامين الماضيين.