قُتل مدني وأُصيب آخرون برصاص “هيئة تحرير الشام” المسيطرة على محافظة إدلب.
وجرت الحادثة خلال إطلاق النار من قبل عناصر “الهيئة” على متظاهرين خرجوا رفضًا لفتح معبر تجاري بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوري بين بلدتي معارة النعسان وميزنار شمال شرقي إدلب، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المحافظة وأكده المركز الإعلامي العام.
وأفاد ناشطون اليوم، الخميس 30 من نيسان، بخروج مظاهرة في مدينة إدلب، وأخرى في كفر تخاريم شمال غربي إدلب، تنديدًا بمقتل المتظاهر صالح مرعي، وبافتتاح معبر تجاري مع النظام السوري.
https://twitter.com/nHuXkgDPQvXWmPw/status/1255954009782968324
وبدأت اليوم الشاحنات التجارية بالدخول من مناطق النظام السوري إلى الشمال السوري عبر معبر معارة النعسان، الذي أصرت “هيئة تحرير الشام” على فتحه رغم رفض شعبي واسع.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن ثلاث شاحنات تجارية محملة بالبضائع دخلت اليوم إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري، بعد فتح المعبر بشكل رسمي من قبل “تحرير الشام”، بينما عاد سائقو الشاحنات إلى مناطق النظام، بعد إيصالها إلى المعبر بسيارة تابعة لـ”الهيئة”.
وقطع عدد من المتظاهرين الرافضين لفتح المعبر الطريق العام في معارة النعسان المؤدي إلى بلدة ميزناز، وأضرموا النار احتجاجًا على فتح المعبر.
وكانت “الهيئة” استقدمت تعزيزات عسكرية إلى جانب “تركس” لإزالة السواتر الترابية التي وضعها الجيش التركي، أمس، من أجل فتح الطريق بين بلدتي معارة النعسان وميزناز لفتح المعبر التجاري.
كما أصرت على فتح المعبر رغم الرفض الواسع من قبل مدنيين، لأسباب منها أن المعبر سيساعد النظام السوري اقتصاديًا، وأن هناك خطرًا من نقل فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) من مناطقه إلى الشمال.
لكن “تحرير الشام” بررت فتح المعابر التجارية مع النظام السوري بأنه من أجل تصدير الفائض الإنتاجي، الموجود في الشمال السوري.
وقال المسؤول في الإدارة العامة للمعابر، سعيد الأحمد، إن “المناطق المحررة تستورد بضائع من مناطق النظام بنسبة 5% مقابل 95% من تركيا”، بحسب ما نقلت عنه شبكة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”.
–