اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية سيطرة قوات النظام السوري على محافظة إدلب شمال غربي سوريا “خطرًا إستراتيجيًا”.
وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، اليوم الخميس 30 من نيسان، إن “الولايات المتحدة تعتبر سيطرة النظام السوري على إدلب خطرًا استراتيجيًا”، وذلك خلال اجتماع عبر الإنترنت نظمته مؤسسة المجلس الأطلسي.
وأضاف جيفري أنه يأمل أن تواصل تركيا الضغط على الجماعات “المتشددة”، بما في ذلك جماعة “هيئة تحرير الشام”، في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأشار إلى خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في موسكو بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، وإلى جهود الضغط لوقف الخروقات، بحسب “رويترز“.
وكانت قوات النظام خرقت جميع الاتفاقات السابقة التي نصت على وقف إطلاق النار، ولم تلتزم بالاتفاقيات الدولية الموقّعة في أستانة وسوتشي بين الدول الضامنة.
وشنت عدة عمليات عسكرية على مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وحلب وحماة، منذ نيسان 2019، وتقدمت خلالها على حساب المعارضة، وبسطت سيطرتها على مدن وبلدات استراتيجية، إضافة إلى الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
ولم تتوقف هجمات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين، إلا بعد توقيع اتفاق “موسكو”، في 5 من آذار الماضي، الذي قضى بتسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على طريق “M4”.
وقابل الدوريات رفض شعبي، واقتصر مسارها على جزء من الطريق بين قريتي الترنبة والنيرب بريف إدلب الشرقي.
وعلّق جيفري، في 16 من آذار الماضي، على اعتصام عشرات السوريين على طريق “M4” رفضًا لمرور الدوريات المشتركة التركية- الروسية، قائلًا إن رد فعل السوريين على الدوريات العسكرية الروسية ليس مستغربًا.
وأرجع جيفري رد فعل المعتصمين إلى الهجوم الذي شنته قوات النظام، بدعم روسي وإيراني، على إدلب خلال الأشهر الماضية، واصفًا الهجوم بأنه “متهور لا يرحم” ما أدى إلى مقتل وجرح الآلاف.
كما وصف تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول الاعتصامات على الطريق الدولي بـ”الساخرة”.
–