نشرت صفحات موالية للنظام السوري صورًا قالت إنها حصيلة إحدى المعارك الأخيرة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية، كما نشر ذات الصور مراسل حربي روسي كان قد نفى وجود أي معارك في البادية.
وتُظهر الصور التي نُشرت مساء أمس، الأربعاء 29 من نيسان، سيارات عسكرية مدمرة وأخرى متضررة، إلى جانب ذخائر أسلحة، وراية يستخدمها تنظيم “الدولة” كشعار له.
وقالت صفحة “دير الزور الآن” المحلية، إن هذه المعدات والذخائر هي خسائر التنظيم خلال اليومين الماضيين من المعارك في منطقة البادية، مشيرة إلى وقوع قتلى في صفوف التنظيم.
المراسل الحربي الروسي الذي يرافق القوات الروسية في سوريا أوليغ بلوخين، نشر ذات الصور عبر قناته في “تلجرام”، مشيرًا إلى أنها حصيلة المعارك في البادية.
وكان أوليغ نفى، في 24 من نيسان الحالي، أي وجود قوي لتنظيم “الدولة” في صحراء دير الزور بالشمال الشرقي لسوريا.
وأكد أنه “لم يبقَ من تنظيم الدولة، الذي كان قويًا ومرعبًا، في المنطقة سوى عصابات صغيرة مجرمة”.
وأضاف الصحفي الروسي أن خطط التنظيم الكبيرة لم تعد موجودة، وإنما تنحصر الخطط الحالية في شيء واحد فقط، هو البقاء على قيد الحياة، والخروج إلى مكان آخر في أقرب وقت ممكن.
ومنذ مطلع نيسان الحالي، تروج وسائل إعلام النظام لوجود معارك محتدمة ضد تنظيم “الدولة” في مدينة السخنة وبالقرب من آبار النفط في البادية السورية، لكنّ التنظيم لم يتبنَّ أيًّا من هذه المعارك، ولم ينفِ مسؤوليته عنها، حتى الساعة.
ا
وكانت صحف روسية نقلت عن أوليغ، منتصف نيسان الحالي، نفيه وجود معارك بين قوات النظام وتنظيم “الدولة” في السخنة بالبادية السورية، كما روجت وسائل إعلام النظام.
وقال أوليغ لصحيفة “برافدا” الروسية، إن الأخبار التي تحدثت عنها وسائل إعلام النظام حول وجود معارك قرب آبار حيان والشاعر بالقرب من مدينة السخنة زائفة.
وأضاف أن إعلام النظام حاول حشد الرأي العام حول وجود معارك في البادية ضد “الإرهابيين” للتغطية على قرار وزارة النفط والثروة المعدنية الأخير تقنين ساعات عمل الكهرباء، وذلك بوصول التنظيم إلى حقلي حيان والشاعر.
وخلال العامين الماضيين، انحسر نفوذ التنظيم في العراق وسوريا، ليقتصر وجوده على جيوب متوزعة في مناطق البادية السورية الممتدة من ريف حمص حتى دير الزور والرقة.
اقرأ أيضًا: الإعلام الروسي يتهم النظام بفبركة معارك البادية للتغطية على الفساد
–