أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلقاء القبض على منفذ الهجوم الذي ضرب مدينة عفرين بريف حلب.
وفي بيان للرئاسة التركية اليوم، الأربعاء 29 من نيسان، جاء فيه أن “أردوغان ينقل تحياته وحبه للشعب السوري، وأن الإرهابي من منظمة PKK/YPG الذي أعد الهجوم الدموي في عفرين ألقي القبض عليه”.
ولم يفصح بيان الرئاسة عن أي معلومات عن هوية الشخص أو الجهة التي ينتمي إليها.
وكانت ولاية هاتاي التركية أعلنت، بحسب وكالة “الأناضول“، أن فرق الأمن ألقت القبض على مشتبه به بجلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في عفرين.
وكانت سيارة مفخخة من نوع (أنتر) محملة ببراميل محروقات، انفجرت في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين، بحسب “الدفاع المدني” في حلب.
وبلغت الحصيلة النهائية للتفجير 42 قتيلًا، وكانت جثث معظمهم متفحمة ولم يتم التعرف إليها، كما أُصيب 61 شخصًا، بحسب “الدفاع المدني”.
وحمّلت وزارة الدفاع التركية، “وحدات حماية الشعب” (الكردية) مسؤولية التفجير، وقالت عبر حسابها في “تويتر”، إن “الإرهابيين هاجموا عفرين بناقلة وقود محملة بالقنابل، في منطقة يتركز بها مدنيون وسط المدينة”.
وفي المقابل، أدان واستنكر “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) التفجير، واعتبر أن تركيا التي وصفها بـ”الاحتلال” و”بالاعتماد على الفصائل الحاملة للفكر الإرهابي، قد فتحت الباب على مصراعيه لقوى الإرهاب، كي تنظم صفوفها وتمارس أعمالها الجبانة في ظل الحماية التركية لها”.
ودعا المجتمع الدولي إلى إنهاء “الاحتلال التركي” لمدينة عفرين وجميع المناطق الأخرى التي “احتلتها”، وتهيئة الأجواء لتحقيق الحل السياسي وفق القرارات الدولية.
وأشار “مسد” إلى أن التفجير جاء في وقت “تتعرض فيه مدينة عفرين لشتى أشكال الإرهاب من قتل وخطف لم يسلم منه حتى المسنين، ومصادرة لأملاك المدنيين وأراضيهم الزراعية، بغية تهجيرهم وتغيير ديموغرافية المدينة عبر الاستهداف الممنهج لأمن سكانها الأصليين”.
ولاقى التفجير ردود فعل دولية، إذ أدان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التفجير ووصفه بـ”الهجوم الإرهابي الجبان”.
وقال بومبيو، عبر حسابه في “تويتر”، إنه “بعد الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف أناسًا أبرياء في عفرين، تجدد الولايات المتحدة دعوتها لوقف إطلاق النار بعموم البلاد والالتزام به. مثل هذه الأعمال الشيطانية غير مقبولة على الإطلاق من أي طرف”.
–